رئيس التحرير

تعرف … كيف تبدو الحياة في أذكى مدن العالم لعام ٢٠٢٤ 

السبت 20-07-2024 16:39

ترجمة : تسنيم محمد

في ظل ارتفاع درجات الحرارة و التغيرات البيئية التي تشكل ضغطًا على جميع الدول تواجه المدن تحديات جديدة في خططهم لمستقبل مستدام.

مع ذلك فقد اتجه بعضهم بقوة لتنفيذ حلولًا ذكية تهدف لخلق جودة حياة أفضل على المدى الطويل، مما مهد الطريق لبقية العالم من بعدهم.

و من أجل توضيح التقدم الذي تحرزه هذه المبادرات قام المعهد الدولي للتطوير الإداري بوضع ترتيب سنوي للمدن الأذكى حول العالم بناًء على القوة الاقتصادية و التكنولوجية لكل مدينة، و مدى تأثير هذه العوامل على تطوير جودة الحياة و قدرتها على توفير حلول للتغيرات المجتمعية.

أبو ظبي، الولايات العربية المتحدة

ارتفع ترتيب مدينة أبو ظبي ثلاث مرتبات إلى أن أصبحت من ضمن العشر الأوائل و احتلت المرتبة العاشرة. سجلت المدينة نتائج جيدة للغاية و ذلك لسهولة المواصلات و القدرة على الحجز عن طريق الإنترنت، و النظافة الفائقة حتى في أكثر مناطق المدينة فقرًا. بالإضافة إلى تدريس المهارات الرقمية بمهارة في المدارس.

أما بالنسبة للسكان فالميزات الذكية و المريحة التي أضيفت لنظام المواصلات لا مثيل لها.

قيام المدينة بدمج البنية التحتية للمركبات القابلة للشحن مع ميزة القيادة الآلية نتج عنه تنقل يتسم بالسلاسة و الكفاءة.

و يضمن مركز النقل الذكي أن النقل البري و البحري و الجوي و السكك الحديدية يتم إدارتها بسلاسة. هذا النظام المتقدم لا يقلل الازدحام المروري فقط بل و يقلل التأثير البيئي كذلك.

إلى جانب مدينة “مصدر” التي تم تخطيطها حديثًا و تقع داخل “أبو ظبي” كنموذج  للتطوير الحضري المستدام. يجمع تصميمها بين المعمار العربي التقليدي و التكنولوجيا الحديثة التي توفر بيئة طبيعية باردة خلال شهور الصيف شديدة الحرارة.  بالإضافة إلى الاستخدام الكبير للألواح الشمسية الموجودة فوق الأسطح – التي تسخر طاقة الشمس- جعلها واحدة من أكبر المنشآت الكهروضوئية في الشرق الأوسط.

لندن، المملكة المتحدة

انخفضت مكانة لندن في الترتيب مرتبتين عن العام الماضي و حصلت على المرتبة الثامنة. احتلت لندن مرتبة جيدة نظرًا لسهولة الخدمات عبر الإنترنت و التي تتضمن حجز المواصلات و الإنترنت سهل الاتصال.

بالإضافة لتوافر وسائل مواصلات عظيمة كالمترو و الحافلات و القوارب إلى جانب وسائل السفر الفعالة مثل الدراجات و الاسكوتر.

الحياة في لندن ممتعة حيث يوجد الكثير من الأنشطة في كل يوم من أيام لأسبوع، بما في ذلك المطاعم و الحياة الليلية و الحفلات و غيرها الكثير.

سنغافورة

تقع في المرتبة الخامسة في تصنيف هذا العام بعد أن قفزت مرتبتين للأمام بفضل مستوى الأمان المرتفع و الاتصال القوي الذي جعل التعليم و مراقبة المرور أسهل بالإضافة إلى تقديم التقارير عن طريق الإنترنت و عملية معالجة الملفات التي تسهل التعامل مع بيروقراطية الحكومة.

تم تعزيز نظام النقل العام بسنغافورة بشكل كبير عن طريق الاستخدام الاستراتيجي للبيانات المفتوحة و تكنولوجيا الدفع عن بعد.

تقوم كل من الحكومة و الشركات الخاصة بنشر مجموعات بيانات واسعة حول أنماط حركة المرور و الحافلات و جداول القطارات و مدى الازدحام في المحطات، ذلك قد يفيد مطوري التطبيقات و المخططين المدنيين في إيجاد حلول للركب مما يساعدهم على تحسين مسارات سفرهم و الحفاظ على وقتهم و أخيرًا تقليل ازدحام المدينة.

لوزان، سويسرا

ثلاث من المدن السويسرية تحتل مراتبًا ضمن العشر مدن الأوائل. تحتل “زيوريخ” المرتبة الأولى و “جنيف” المرتبة الرابعة. أما عن المدينة الأصغر “لوزان” فما زالت تحقق نتائج غير متوقعة حيث احتلت المرتبة السابعة على الرغم من أن عدد سكانها يبلغ حوالى ١٥٠ ألفًا فقط.

تأخذ المدينة مبدأ قربها من الطبيعة على محمل الجد حيث تستثمر في المتنزهات و الحدائق و المناطق الخضراء بشكل كبير بالإضافة إلى ٣٦٠ هكتارًا من المساحات الخضراء و مبادرة لزرع أكثر من ١٤٠٠ شجرة كل عام، إلى جانب التزام المدينة بدفع المبادرات الرقمية للأمام بطريقة مستدامة.

مدينة لوزان ملتزمة بالحد من تأثيرها الرقمي و تدعم التحول الرقمي لإدارتها.

و توجه جهودها لتوفير خدمات رقمية للسكان و الزوار، على سبيل المثال: إتاحة تطبيق يمنح معلومات عملية عن الزيارة و العيش في لوزان. إلى جانب إتاحة خدمات الإدارة الإلكترونية لساكني لوزان و تتضمن التسجيل و الحجز و معلومات المواصلات و السفر.

التعليقات مغلقة.