رئيس التحرير

تسنيم محمد تكشف هوس الأدب المصري فى  كتاب ألهمتهم مصر

الأربعاء 24-07-2024 13:34

من السهل استحضار قائمة من المؤلفين و صناع الأفلام و المصورين و الفنانين الذين ألهمهم التراث الحضاري القديم و الحديث. حيث أن كثير من المؤلفين كانوا شغوفين بالكتابة عن مصر و تأريخ رحلاتهم البحرية عبر النيل و زيارة المناطق الأثرية.

لا يمكن إنكار تأثير مصر على مخيلة الغرب الثقافية مما أدى إلى موجات من “الهوس بالمصريات”. تمت صياغة هذا المصطلح في ظل الاهتمام المتجدد بمصر القديمة بعد حملة “نابليون” على مصر التي حدثت خلال القرنين  الثامن عشر و التاسع عشر. حيث كلف قائد الجيش الفرنسي أكثر من ١٠٠ عالم و فنان و عالم تاريخ  طبيعي و كيميائي و مهندس بمهمة توثيق ثروات البلاد و تحديدًا التاريخ القديم.

من أشهر أعمال الحملة سلسلة من المنشورات مكونة من ٣٧ مجلدًا تحت عنوان “وصف مصر” و تعتبر الواجهة التي تعبر عن اهتمام أوروبا المتجدد بالمصريات.

اليوم تعتبر هذه المنشورات من المخطوطات و المجموعات المنقوشة التي لا تقدر بثمن. كل واحد منها يمكن أن يحقق أكثر من ٤٠٠ ألف دولار للمجلد بسهولة.

كانت آثار الحملة جلية حيث انتشرت الرموز المصرية القديمة عالميًا و اُستخدمت في صناعة الأثاث و الديكور و الإعلان و الهندسة المعمارية المعاصرة بالإضافة إلى استغلال عدد منهم تلك الحضارة كمصدر إلهام لقطعهم الفنية الأدبية.

أجاثا كريستي

كاتبة إنجليزية معروفة بتأليف ما يفوق ستين قصة بوليسية. كانت خلفية روايتها مستوحاة من مصر القديمة تحديدًا معبد أبو سمبل.

استخدمت الكاتبة علم الآثار في كتاباتها لاستحضار قصص جرائم القتل في بغداد و بلاد ما بين النهرين و القدس، إلا أن روايتين من رواياتها كانتا تلقيان الضوء على مصر حيث دارت فيها الأحداث. الروايتان هما “موت فوق النيل” و “في النهاية يأتي الموت” التي دارت أحداثها في مصر القديمة.

بالإضافة إلى رواية “كريستي” الأولى “ثلوج على الصحراء” التي كانت تدور أحداثها في القاهرة. فقد عاشت هي و والدتها في العاصمة المصرية قبل اندلاع الحرب العالمية.

ابن بطوطة

من الصعب أن تجد من لا يعرف ابن بطوطة الرحالة المغربي الشهير و العالم الذي زار أنحاء العالم الإسلامي وصولًا إلى الصين و ذلك في القرن الرابع عشر. وطأت قدماه القاهرة المملوكية عام ١٣٢٦ تحديدًا قبل ٦٩٣ عامًا و شرع في دراسة مساجد المدينة و مستشفياتها و معاهدها الدراسية.

سافر شمالًا عبر النيل مدة ثلاثة أسابيع من أصل شهر قضاه في مصر. بدأ بالإسكندرية فمدح المدينة التي خلفها الإسكندر الأكبر إلى جانب بعض الآثار مثل عمود السواري.

نجيب محفوظ

فخر الأدب في الشرق الأوسط و مصر بالأخص. كان شغفه بالحضارة الإسلامية و حضارة مصر القديمة واضحًا في مؤلفاته. و خلال إلقائه خطاب جائزة نوبل اعترف بتأثير الثقافات على نفسه و على كتاباته. حيث ألقى في خطابه الآتي :” إنه تاريخ طويل و لا يوجد أحد منكم لا يعرف من هو الملك “أخناتون”. و لن أتحدث حتى عن إنجازات تلك الحضارة في الفنون و الأدب و لا عن معجزاتها المشهورة: الأهرامات و أبو الهول و معبد الكرنك حيث أن من لم تُتح له فرصة رؤية تلك الآثار فقد حظى بفرصة القراءة عنهم و التأمل في أشكالهم.”

قام الكاتب المبدع بكتابة عدد من الروايات و القصص القصيرة التي تدور أحداثها في مصر القديمة و هي “رادوبيس” و “كفاح طيبة” و ” العائش في الحقيقة” و “صوت من العالم الآخر”.

جوستاف فلوبير

روائي فرنسي مؤثر يعود له الفضل في كتابة رواية “مدام بوفاري” سافر عبر أفريقيا و الشرق الأوسط في أواخر عشرينياته.

خلال رحلاته عام ١٨٤٩ قام بكتابة وصف للأماكن الرئيسية في القدس و إيطاليا و القدس و مصر التي ذكرها في روايته “سلامبو”.

ذكر “جوستاف” في سجلاته أنه اندهش من هوية القاهرة العالمية متعددة اللغات و عبر كذلك عن إعجابه بمعبد الكرنك و أبو الهول.

التعليقات مغلقة.