الكاتب الفلسطينى ناهض زقوت يكتب : مشروع حرب غزة
الخميس 08-08-2024 16:16

بقلم : ناهض زقوت
حرب غزة ليست حربا عادية، بل حرب مشروع مستقبلي يخدم السياسة الامريكية الاسرائيلية في الهيمنة والسيطرة. ولكي يتم تنفيذ هذا المشروع تحتاج اسرائيل إلى أدوات محلية واقليمية تساعد في تنفيذ المشروع.
وقبل البدء يجب تهيئة الارضية للعمل بكل اريحية وهدوء، وذلك بالعمل على تصفية كل أشكال المقاومة ونزع سلاحها، بخلق الأسباب والمبررات، وقتل كل من له علاقة بالسلاح أو تصنيعه، وتدمير الانفاق ومنصات إطلاق الصواريخ، وعندما تصل اسرائيل إلى ما نسبته 80% من تدمير المقاومة ومكوناتها، سيكون هناك اتفاق لبلورة اليوم التالي للحرب.
المشروع يتمثل في اقامة قناة توازي قناة السويس تخترق قطاع غزة، واسمها قناة بن غوريون، هذه القناة تمتد من ايلات على خليج العقبة إلى ساحل البحر المتوسط مرورا بمدينة غزة، وتحديدا في منطقة نتساريم، وما العمل المتواصل في هذه المنطقة من هدم منازل وعمارات سكنية إلا تمهيد البنية التحية لاقامة القناة. هذا ما اراه، وقد يكون هناك رؤية أخري لتنفيذ المشروع. ولكن الدخول من غزة يختصر طول المسافة.
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري: “إن المخطط أكبر من غزة، فلماذا يأتي الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون والألمان والإيطاليون، كل ببوارجه العسكرية قبالة ساحل غزة، القضية أن هناك قناة تنشأ منذ نوفمبر الماضي، قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابا، هذه القناة تنتهي في 3 سنوات، وستكون مشكلة حقيقية لقناة السويس ويقدر لها 6 مليارات دولار سنويا، أن هذا الطريق الذي ينطلق من الهند مارا بالخليج، ثم الكيان الاسرائيلي، ثم أوروبا في مواجهة طريق الحرير، مقدر لها 6 مليارات دولار سنويا للإضرار بقناة السويس، المخطط الان هو تفريغ غزة.
وليس ثمة اعتراض على المشروع، ومن يجرؤ أن يعترض على أمريكا واسرائيل، قد يصرخ في الاعلام ملء الصوت، ولكن في الغرف المغلقة لا تسمع غير حاضر يا سيدي، ومن يحاول أن يعترض تصعد روحه ساخنة إلا باريها.
الموضوع كبير ومتشعب ومعقد، والحديث يطول فيه، ومن أراد المزيد يبحث وينقب، وما كتبناه إلا اشارات، ولكن قرأنا الكثير عنه بما يؤكد رؤيتنا للمخطط في عملية تدمير قطاع غزة.
وهذا المشروع كل العالم الغربي والعربي والاسلامي مشارك فيه، وما لعبة ضرب بواخر باب المندب إلا جزءا من المخطط، وما مشاركة حزب الله إلا بداية تحجيم الحزب بقتل عناصره الفاعلة، وارجاعه إلى ما بعد نهر الليطاني، وغزة سوف تقرأون مصيرها في الاتفاق قريبا، وبذلك تخلو الأجواء أمام اسرائيل للهيمنة والسيطرة بدعم أمريكي عربي أوروبي.
لقد ضمنت اسرائيل الحياة مجددا لما بعد سبعين سنة جديدة بفضل ذكائها وعبقرية قيادتها .. وتكملة الباقي عندكم …