رئيس التحرير

سامي التميمي يكتب : تجربة التعليم في فلندا

الإثنين 16-09-2024 00:20

بقلم : سامي التميمي 

أنقذوا التعليم في دولنا العربية من الجراثيم والمعوقات والعراقيل ، ضرورة تنقية وتصفية وتشذيب التعليم من كل الشوائب الأخطاء .

لايمكن أرهاق الطالب وأسرته ببرامج تعليمية مريضة وقديمة وبالية وغير مقنعة ، العالم يتطور في كل ثانية ودقيقة وساعة ، ونحن لازلنا نستخدم نفس الأساليب والبرامج والمناهج التي عفا عليها الزمن وغادرها معظم العالم المتقدم .

قبل 8 سنوات كتبنا مقالات عديدة حول تلك المواضيع ، من أجل النهوض بالتعليم في عالمنا العربي ، ولكن للأسف مازال هناك بعض القيادات التي تمسك بمفاصل التربية والتعليم ، هي غير واعية ومتطورة ولايمكنها أن تحدث نقلة نوعية في مجال التربية والتعليم .

الطالب يرى من حوله كل شئ قد تغير ، ويتغير ويتطور بأستمرار في شاشات التلفاز والكومبيوتر والأيباد والتلفون ، إلا في مدرسته بقي الحال على ماهو عليه ، المعلم والرحلة والسبورة والكتب والمناهج والبرامج وطريقة التعليم البدائية .
بل بالعكس هناك كتب ومناهج هي تخصصية ومعقدة وترهق الطالب وأسرته ، ولاتناسب عمره وعقله وأستيعابه ومدى تقبله وفهمه للمادة .

علينا التفكير جلياً ، وقبل كل شئ بتغيير قادة التربية والتعليم ، بكوادر مهمة لها شهادة وخبرة في أدارة وتطوير التعليم ، وأدخال المعلمين وأدارات المدارس في كورسات منقدمة ومتطورة ، وضرورة أن تكون كل 6 أشهر وكل سنة ، وعلينا أن نجعل المدرسة محببة ومرغوبة للطالب من خلال تنمية مهاراته وعقله وقدرته على الأبداع والتفكير والتألق ، ليس فقط التربية و التعليم بل الرياضة والفن والثقافة والأعتماد على نفسه ، في تعلم مهارات تنفعه بالحياة ( كالطبخ والنجارة والحدادة والتجارة والخياطة والتطريز ) شيئاً فشيئا تدريجياً ، حسب عمره وقابلياته وأهتماماته ورغبته .
ومن خلال أبنية مدرسية مهيأة للطالب ، وليس ثكنة عسكرية أو مجرد غرف بسيطة وقد تفتقر لأبسط مقومات الدراسة ، ضرورة أن تكون هاك ساحات رياضية ، وملاعب للأطفال ، وقاعات رياضية ، وقاعات للتعليم العملي ، ومكتبات ومطبخ ، ومسرح ، ومرسم ، وقاعة لتعليم التطريز والخياطة .

هكذا هو توجه ونهج التربية والتعليم في الدول المتقدمة ، فهل نحن ماضون ومستعدون ونواكب تجارب وتقدم العالم ، أم سننتظر أو نتخلف أو نغلس وكأن الأمر لايعنينا ، أو كما يثقف ويروج له بعض المتخلفين والمشككين ، بأن الحياة في أوروبا غير ونحن غير ، وليس بالضرورة أن تكون التجارب الناجحة في أوروبا تنجح في بلداننا ، ومن هذا الكلام الغير منطقي والغير نافع واليائس .

العالم اليوم يحاول الأستفادة من كل تجارب الآخرين سواء كانت صغيرة أو كبيرة ، سواء كانوا في الشرق أو الغرب ، أو كانت فكرة صعبة أو سهلة ، المهم المحاولة وأحداث التغيير والنهوض بواقع التربية والتعليم نحو الأفضل ، فكل حياتنا كانت عبارة عن تجارب وخطوات بسيطة وفقيرة .

التعليقات مغلقة.