كتب/ أحمد الكومي

شهدت مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، واقعة مؤسفة حيث قام عدد من البلطجية، بالإعتداء بالسب والقذف والضرب وتمزيق الملابس وسحل مواطن فى نهاية العقد الرابع أمام زوجته وطفله الصغير والمارة بالشارع الذين اكتفوا بالمشاهدة دون أن يتحرك أحد لإنقاذه.

كان سامح صبرى محمد، الحاصل على ليسانس الشريعة والقانون، من جامعة الأزهر، ويعمل مديراً لإحدى حضانات الأطفال، قد تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة السنبلاوين رقم 11968 بتاريخ 15 أكتوبر الجارى، يفيد تعرضه للإعتداء بالسب والقذف والضرب وتمزيق ملابسه وسحله على الأرض بالقوة فى الشارع، على يد كل من أحمد م، وخالد أ، وسعد أ، وآخرين، بينما اكتفى المارة بالمشاهدة، وفى تلك اللحظة شعر سامح بالعجز بسبب الخوف والرعب والدموع التى تملأ عيون زوجته وابنه الصغير.

وقال سامح والدموع تملأ عينيه، أنا مريض قلب وضغط، وأعمل فى مجال حضانات الأطفال منذ 15 عاما، ولكن قبل 7 أشهر فوجئت ببعض الأفراد ينشئون ” كيدز اريا” بالعمارة المجاورة لمركز تنمية المهارات الذى أقوم بإدارته، ومنذ ذلك الوقت تعرضت لاستفزازات ومضايقات كبيرة، وكنت أنأى بنفسى عنها، رغبة منى فى عدم الدخول فى أية مشاكل، إيمانا منى بأن البقاء فى هذا المجال للأفضل والمؤهل علميا وتربويا، والسمعة الجيدة، مشيراً بأن المشكلة بدأت عندما جاء ولى أمر وقدم لإبنه فى مركز تنمية المهارات، وفى اليوم التالى أرسل الطفل مع جدته، التى أخطأت ودخلت ( كيدز اريا) المجاورة، وعندما جاء ولى الأمر لاستلام إبنه فى نهاية اليوم لم يجده عندنا، فذهب إلى الحضانة المجاورة، وحدثت مشادات بينه وبين المشرفات، وتم التعدى عليه بالضرب، وعلى إثرها لجأ إلى قسم الشرطة وقدم بتحرير محضر بحق المسئولين بتلك الحضانة.

وذكر سامح صبري أن بعد تلك الواقعة، قام هؤلاء الأفراد باقتحام مركز تنمية المهارات الخاص بى، والاعتداء على المشرفات ومن بينهن زوجتى، وسبهن بألفاظ بذيئة، وتمزيق ملابسهن، والكاميرات تكشف ذلك، وتم الاتصال بالشرطة، وتحرير محضر بالواقعة، وأخذت الشرطة ثلاثة منهم، بعدها تلقيت العديد من مكالمات التهديد تطالبنى بضرورة التنازل عن المحاضر واللجوء إلى حل الأزمة فى جلسة عرفية، موضحاً أنه فى المساء وعند خروجه للعودة إلى منزله بصحبة زوجتى وابنى الصغير، اقتربت منى سيدة لا أعرفها، وأكثر من 15 شاب، وقاموا بالسب والقذف والاعتداء عليا بالضرب، وتمزيق ملابسى ثم قاموا بسحلي على الأرض أمام المارة بالشارع، كما تعرضت زوجتى وطفلى الصغير للضرب.

وناشد سامح صبرى جميع المسئولين والأجهزة الأمنية لحمايته من هؤلاء البلطجية، ( الذين يروجون أنهم مسنودين من أحد المسئولين)؛ وحصوله على حقه، هو زوجته وابنه الذين تعرضوا للضرب والسحل مما أثر على حالتهم مما اضطره إلى عدم ذهاب ابنه للمدرسة خوفا من تعرضه للخطف من هؤلاء البلطجية، الذين تجاوزوا حدود القانون، والأعراف والتقاليد المجتمعية، حيث تبذل الأجهزة الأمنية دوراً كبيراً فى تحقيق الأمن والإستقرار.