بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع

تعد اللغة العربية لغة الغنى والالهام والتعبير ، لغة الرسالة والسمو والتسامي ، لغة الأولى والآخره ،
إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
لغة حملت مضامين الخير وتعابير الفرح وشذرات العطاء ،
لغة التحدث بها فخر ، والتعبير عبرها مجد ، وكتابة أحرفها نور ، لغة شرفها الله بمكانة خاصة ومزيه متفرده فهي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة ،
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
على شباب العرب الاهتمام بها واظهارها والتحدث عبرها والكتابة من خلالها وعدم الانحياز خلف اللغات الأخرى واللهاث عبر هذه الظاهره الممقوته ، لنرفع شعار لغتنا فخر ، ودثار لغتنا عز ، لغة تفردت بالمباني وتعمرت بالمعاني واحتضنتها المحاني يقول ابن الأثير: “اللغة العربية سيدة اللغات” .
كلماتها موسيقى وعباراتها جزله وتراكبيها مترابطه ومفرداتها غنيه وأحاسيسها واضحة
واليوم بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم القيادة الرشيدة والحكومة الحكيمة تعد المملكة العربية السعودية محافظة على اللغة العربية كلغة رسمية وأيضا بتأسيس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الكريم ومجمع الملك سلمان للحديث الشريف ومجمع الملك سلمان للغة العربية العالمي فهي مصادر اللغة العربية الأولى.
كما نطالب الجميع الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس والمجاميع العلمية والثقافية والأدبيه بتنفيذ مبادرات نوعيه حول اللغة العربية ونحوها وصرفها وبلاغتها وأدبها ونقدها وفقها وعلمها .
والأسرة بغرس روح اللغة العربية والولاء لها والاهتمام والرعاية بالأبناء والناشئه تجاه الأم الرؤوم والصدرالحنون لغة السحر البياني والاعجاز القرآني والفكر البلاغي .
رددوا معي كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد