كتب: عبدالله هيثم

شهدت إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية واقعة مثيرة للجدل بعد وفاة مديرها، الأستاذ أسامة البسيوني، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، عقب ساعات قليلة من زيارة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف للإدارة.

ورغم أن الوزارة نعت الفقيد وأشادت بانضباطه والتزامه المهني، إلا أن روايات متعددة بدأت تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن تعرض البسيوني لتوبيخ حاد من الوزير أثناء الجولة، وهو ما قيل إنه سبب تدهور حالته النفسية والصحية.

وزارة التربية والتعليم سارعت لنفي هذه الأنباء، مؤكدة أن زيارة الوزير جاءت في إطار متابعة سير العملية التعليمية، وأنها لم تشهد أي تجاوزات أو انتقادات حادة، بل على العكس، تم توجيه الشكر للعاملين على الجهود المبذولة داخل المدارس.

من جانبه، قال محمد محمود بكر، مدير المدرسة الثانوية المشتركة بالباجور، إن مدير الإدارة لم يكن متواجدًا أثناء تفقد الوزير للفصول، وأن الزيارة كانت إيجابية، وشهدت إشادة بنظافة المدرسة وانضباطها.

وفي تطور برلماني، تقدم النائب هاني خضر ببيان عاجل إلى مجلس النواب مطالبًا بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة، وضرورة الوقوف على حقيقة ما جرى خلال زيارة الوزير للإدارة، خاصة في ظل الحساسية التي فرضتها وفاة المسؤول بعد الزيارة بساعات قليلة.

الواقعة أثارت تعاطفًا واسعًا مع الفقيد، وسط مطالبات بضرورة محاسبة أي مسؤول حال ثبوت وجود ضغوط نفسية مورست عليه، حفاظًا على كرامة واحترام القيادات التربوية.