كتب: عبدالله هيثم

في الوقت الذي ترتفع فيه الوعود الانتخابية وتزدحم الشوارع باللافتات، يعيش أهالي قرية سبك الضحاك التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية معاناة يومية بسبب غياب أبسط حقوقهم في الرعاية الصحية، بعدما تحولت الوحدة الصحية بالقرية إلى مبنى مهجور خالٍ من الخدمة.

ورغم أهمية الوحدة التي يفترض أن تخدم آلاف المواطنين من سكان القرية والقرى المجاورة، إلا أنها مغلقة منذ سنوات، دون توافر أطباء أو معدات طبية أو حتى إسعافات أولية، مما يضطر المرضى إلى التوجه لمستشفيات ومراكز طبية بعيدة، في ظروف صعبة تهدد حياتهم في كثير من الأحيان.

أكد عدد من أهالي القرية في تصريحات لـ”مجلة مصر” أن الوحدة الصحية أصبحت مجرد مبنى دون روح، مشيرين إلى أن المسؤولين يتعهدون في كل موسم انتخابي بإعادة تشغيلها وتجهيزها، إلا أن هذه الوعود تتبخر بمجرد انتهاء الانتخابات، لتعود الوحدة إلى صمتها المعتاد، وتبقى معاناة الأهالي قائمة.

أضاف الأهالي أن القرية، التي تضم كبار سن وأطفالًا ومرضى مزمنين، لا تملك سوى هذا المرفق الصحي الذي تحول إلى اسم بلا وظيفة، متسائلين: “هل أصبحت صحة المواطن سلعة انتخابية تُستغل لحصد الأصوات ثم تُنسى فور انتهاء التصويت؟”

رغم الشكاوى المتكررة الموجهة إلى المسؤولين المحليين ومديرية الصحة، لم تشهد الوحدة أي تحرك فعلي أو خطة واضحة لإعادة تفعيلها حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية التعامل مع مطالب المواطنين البسطاء.

يطالب أهالي سبك الضحاك بسرعة التدخل العاجل من وزارة الصحة ومحافظة المنوفية لإعادة تشغيل الوحدة الصحية، بعيدًا عن الاستغلال السياسي والشعارات الانتخابية، وتوفير الرعاية الطبية الأساسية التي تضمن حقهم في الحياة الكريمة.