كتب : عبدالله هيثم

تتجه أنظار الجماعة الصحفية غدًا الجمعة إلى مقر نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت، حيث تُفتح صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النقابة الجدد، في انتخابات تُعد الأهم منذ سنوات، نظرًا لحجم التحديات التي تواجه المهنة وتطلعات الصحفيين إلى مستقبل أكثر عدالة وحرية.

يخوض السباق الانتخابي عدد من المرشحين يمثلون طيفًا واسعًا من التوجهات داخل الوسط الصحفي، ما بين النقابيين المخضرمين، وأصوات شابة تحمل خطابًا إصلاحيًا جريئًا، وسط زخم من القضايا التي تفرض نفسها على جدول أولويات أي مجلس مقبل.

ملفات ملتهبة تنتظر الحسم

تتصدر الملفات الاقتصادية والمهنية جدول اهتمام الجمعية العمومية، وعلى رأسها تحسين الأجور، وحماية الصحفيين من الفصل التعسفي، وتوسيع مظلة التأمينات، إضافة إلى قضايا حرية الرأي والتعبير، والموقف من التشريعات المقيدة للعمل الصحفي.

الرهان على المشاركة

دعوات واسعة انطلقت خلال الأيام الماضية من داخل النقابة وخارجها لحث الصحفيين على الحضور والمشاركة بقوة في الانتخابات، باعتبارها فرصة لاستعادة النقابة دورها كدرع حامٍ للمهنة، ومظلة جامعة لكل أبناء الصحافة بعيدًا عن التجاذبات السياسية أو المصالح الفردية.

مؤشرات أولية لصراع محتدم

القوائم المتنافسة تشي بصراع محتدم على المقاعد، خصوصًا في ظل تصاعد الانتقادات لسياسات سابقة، ورغبة قطاع واسع من الصحفيين في ضخ دماء جديدة قادرة على التفاوض والضغط والتمثيل الحقيقي داخل مؤسسات الدولة.

نقابة على مفترق طرق

تبدأ المعركة غدًا، لكن نتائجها – أياً كانت – لن تكون مجرد أرقام، بل مؤشراً على المزاج العام داخل الوسط الصحفي، وعلى ما إذا كانت النقابة ستعود إلى موقعها الطبيعي كحامية للحريات ومدافعة عن حقوق الصحفيين، أم ستبقى أسيرة الجمود والمواءمات.