رئيس التحرير

هيثم زينهم رئيس التحرير يكتب : ( الهداف ) …في زمن مليء بالمثالية الزائفة على الإنترنت..أبوريان وأصدقاؤه تجربة مختلفة تمامًا

السبت 14-06-2025 16:01

بقلم : هيثــم زينــهـم رئيــس التــحــريــر

أن تكون نفسك، مع أصحابك، هو أفضل ما يمكن أن تقدمه للعالم.

وسط زحام السوشيال ميديا وتعدد المنصات، برز اسم “أبوريان” كأحد أبرز صناع المحتوى في العالم العربي، لكن ما يميز تجربته ليس فقط المحتوى الفريد الذي يقدمه، بل أيضًا القاعدة الجماهيرية الصلبة التي تقف خلفه وتدعمه في كل خطوة. هؤلاء هم “فانز أبوريان” – جمهور متفاعل، مخلص، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من قصة نجاحه.

من هو أبوريان؟

أبوريان هو صانع محتوى سعودي اشتهر بأسلوبه العفوي، وروحه المرحة، وتفاعله القريب من الناس. سواء كان يقدم محتوى يومي، أو يظهر في بث مباشر، أو يشارك متابعيه مواقفه الشخصية، يتمكن أبوريان من كسب قلوب الآلاف بصدقه وبساطته.

الفانز.. أكثر من مجرد متابعين

لا يكتفي فانز أبوريان بمشاهدة محتواه فحسب، بل يتفاعلون، يروجون، ويدافعون عنه وكأنه فرد من عائلتهم. يتصدر وسم “#أبوريان_فخرنا” قائمة الترند أكثر من مرة، وتجمعهم مجموعات في منصات مثل تيليغرام، تويتر، وإنستغرام يتبادلون فيها أخباره، مقاطع من بثوثه، وحتى “ميمز” طريفة مستوحاة من تعليقاته.

كما هو الحال مع أي شخصية مؤثرة، تعرض أبوريان لبعض الانتقادات، ولكن ما كان لافتًا هو الطريقة التي تعامل بها الفانز مع هذه التحديات: بنضج، وعقلانية، وبأسلوب يعكس صورة إيجابية عن مجتمعهم الرقمي. لم ينجرّوا للمهاترات، بل ركزوا على نشر الإيجابية والردود المحترمة.

“فانز أبوريان” ليسوا مجرد أرقام في عداد المتابعين، بل هم حكاية ولاء، وشغف، وانتماء حقيقي. يمثلون نموذجًا جديدًا لجمهور رقمي مثقف، مسؤول، ويعرف كيف يكون جزءًا من قصة النجاح وليس مجرد مشاهد.

ففي زمن امتلأت فيه المنصات بالمحتوى المتكرر، استطاع أبوريان أن يلفت الأنظار بأسلوبه العفوي وروحه المرحة. لكن سر جاذبية محتواه لا يكمن فقط في شخصيته، بل في التوليفة الرائعة التي تجمعه بأصدقائه، والذين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من تجربته الناجحة.

الصداقة أمام الكاميرا.. لا تمثيل ولا تصنع

ما يميز فيديوهات أبوريان هو أن العلاقة بينه وبين أصدقائه تظهر حقيقية بالكامل: ضحك صادق، مواقف عفوية، ومزاح لا يخلو من روح الأخوّة. سواء كان في تحدٍ بسيط أو يوميات عادية، يتفاعل الجمهور مع تلك اللحظات وكأنهم جزء من “الشلّة”.

من هم أصدقاء أبوريان؟

ظهر في مقاطع أبوريان عدد من الشخصيات التي باتت مألوفة لدى الجمهور، مثل:

راجى : صاحب التعليقات الساخرة والنكات السريعة.

ابوعمرة : الهادئ الذي يُفاجئ الجمهور دائمًا بردود فعله غير المتوقعة.

وليد: الذكي الذي يحلل المواقف بطريقته الفكاهية.

وغيرهم كثيرون

العلاقة خلف الكواليس

يؤكد متابعو أبوريان أن العلاقة بينه وبين أصدقائه ليست فقط لأجل الكاميرا، بل تمتد إلى خلف الشاشة، حيث يتبادلون التهاني في المناسبات، ويدعمون بعضهم في المحن، ويظهرون في بثوث عفوية لا تخضع لأي إعداد مسبق. هذا ما يجعل المتابعين يشعرون بأنهم يشاهدون شيئًا حقيقيًا وليس عرضًا تمثيليًا.

التأثير على المتابعين

هذه الديناميكية أثرت في الجمهور بشكل إيجابي، إذ بات الكثيرون يشعرون أن الصداقة الحقيقية لا تحتاج لتكلف أو تصنع. البعض حتى علقوا بأنهم تعرّفوا على أصدقاء جدد في الواقع لأنهم ألهموا من طريقة تعامل أبوريان ورفاقه.

لماذا نحب مشاهدتهم؟

الجواب بسيط: لأنهم “يشبهونا”. لا يسعون للكمال، ولا يدّعون المثالية. هم شباب يعيشون يومهم، يضحكون، يخطئون، ويعتذرون. هذه العفوية هي ما تجعلهم محبوبين ومصدر إلهام لآلاف من المتابعين.

أبوريان وأصدقاؤه صنعوا لأنفسهم مكانة ليست مبنية على شهرة جوفاء، بل على “روح” صادقة تتنفس من خلف الشاشة. في زمن الصور المعدلة والفيديوهات المصطنعة، يقدّمون نموذجًا نادرًا: أن تكون على طبيعتك هو سر نجاحك الحقيقي.

اضف تعليق