تقرير قناة النيل للأخبار و الذي يتناول العلاقة بين مصر وإندونيسيا .. علاقة بدأت قبل أن تتشكل السياسات , قبل أن توقع الاتفاقيات , علاقة قامت على الاحترام والدين والإنسانية فمصر.. بلد الأزهر الشريف كانت ولا تزال مصدرا رئيسيا للتعليم الوسطى لاندونيسيا ، حيث تلعب البعثات الأزهر دورا مهما في نشر قيم التسامح والاعتدال في المجتمع الإندونيسي كما تحرص اندونيسيا على دعم الأزهر واستضافة العلماء المصريين في مختلف المجالات الدينية لم تكن زيارات شيخ الأزهر الى اندونيسا مجرد محطات رسمية بل كانت لحظات إنسانية عميقة تترجم محبة الشعب الاندونيسي للأزهر ولمصر كلها وفي كل مرة تطأ فيها قدما شيخ الأزهر أرض اندونيسيا لا يكون وحده بل تصحبه هيبة الأزهر وتاريخه الممتد لأكثر من ألف عام منذ عقود يأتي طلاب اندونيسيون إلى مصر ليس فقط ليتعلموا الدين بل ليتنفسوا من عبق حضارة ممتدة عبر عقود ضاربة بجذورها في اعماق التاريخ , الآف الطلاب الاندونيسيين يتعلمون في الازهر ويعودون لبلادهم علماء ودعاة وأئمة يحملون فكر الأزهر في عقولهم ومحبة مصر في قلوبهم .

من جاكرتا إلى القاهرة ومن سوكارنو إلى الصعيد ومن الجامع الأزهر إلى المساجد ومراكز التعليم الاندونيسية تستمر الحكاية .. حكاية شعبين تشاركا الحلم والطريق لذلك تظل العلاقة بين مصر واندونيسيا تذكيرا دائما بأن العلاقات بين الدول مهما تباعدات المسافات واللغات والعادات يمكن ان تكون دافئة وإنسانية . التقرير من اعداد سمر مروان و قراءة تعليق الإعلامية شيرين الشافعى