فلسطين.. حين تصرخ الحقيقة ويصمت العالم
الأربعاء 18-06-2025 19:47

بقلم: عبدالله هيثم
لا شيء يُوجع الضمير الإنساني كما تفعل صور غزة. طفلة تحمل شقيقها من تحت الأنقاض، أمّ تنعى أبناءها بصوت مكسور، ومآذن تصمت تحت ركام القصف. مشاهد ليست من فيلمٍ سينمائي، بل من يوميات شعبٍ يُباد على الهواء مباشرة، في مشهدٍ يشترك فيه الصمت الدولي، والتواطؤ الإعلامي، وغطرسة آلة القتل الإسرائيلية.
إسرائيل لم تعد فقط كيانًا محتلًا، بل مشروع دموي قائم على سياسة “الضحية القاتل”، حيث يُقلب ميزان العدالة ليُصبح المحتل هو المدافع، والمقتول هو المتّهم. والعالم؟ منشغل بحسابات السياسة ومصالح السلاح، وكأن دماء الفلسطينيين بلا لون ولا رائحة.
الجرائم التي تُرتكب في فلسطين ليست “أحداثًا أمنية” كما تصفها بعض البيانات الباردة، بل جرائم حرب مكتملة الأركان. والسكوت عنها خيانة للضمير الإنساني قبل أن يكون خيانة للمبادئ.
كصحفي، وكإنسان قبل كل شيء، أقولها بوضوح:الوقوف مع فلسطين ليس انحيازًا سياسيًا، بل واجب أخلاقي وإنساني.
فكل رصاصة صهيونية لا تقتل فقط، بل تفضح كمّ التواطؤ في عالمٍ يدّعي الحرية وهو مقيدٌ بقيود النفاق.
قد لا نملك السلاح، لكننا نملك الكلمة… ونملك الوعي… ونملك القلم.
وما دام في القلب نبض، وفي الحبر بقايا ضمير، سنكتب: الحرية لفلسطين… والعار لكل من يصمت.