عندما يُذكر اسم سعيد العويران، يتبادر إلى الأذهان فورًا ذلك الهدف الخرافي الذي أذهل العالم في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، عندما راوغ أكثر من خمسة مدافعين من منتخب بلجيكا وانطلق من نصف الملعب ليحرز واحدًا من أجمل أهداف المونديال على مر التاريخ.

بداية المشوار

وُلد سعيد علي العويران عام 1967 في العاصمة السعودية الرياض، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الشباب السعودي، حيث أمضى كامل مشواره المحلي داخل جدرانه، ليصبح واحدًا من أساطير النادي وأكثرهم تأثيرًا في تاريخه.

مع الشباب.. مجد محلي وقاري

خلال مسيرته مع الشباب، ساهم العويران في تحقيق العديد من البطولات المحلية مثل الدوري السعودي الممتاز وكأس ولي العهد، إضافة إلى ألقاب خليجية وعربية مع النادي، ليُلقب بـ”الفهد الآسيوي” بفضل سرعته ومهاراته المراوغة الخارقة.

الإنجاز العالمي.. مونديال 94

ذروة نجوميته كانت في مونديال أمريكا 1994، حيث قاد منتخب السعودية للتأهل التاريخي إلى دور الـ16 لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية والعربية. هدفه الأسطوري في شباك بلجيكا صنفه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ضمن أجمل أهداف كأس العالم على الإطلاق.

العويران والاحتراف الأوروبي

رغم العروض الأوروبية التي تلقاها بعد المونديال، لم يتمكن سعيد العويران من خوض تجربة احترافية خارجية بسبب قوانين الرياضة السعودية آنذاك التي كانت تمنع احتراف اللاعبين السعوديين في الخارج.

ألقاب وجوائز

في عام 1994، تم اختيار سعيد العويران ضمن قائمة أفضل لاعبي العالم، حيث حل في المركز 25 عالميًا في استفتاء مجلة “فرانس فوتبول”، ليصبح من بين الأسماء التي وضعت الكرة السعودية على خريطة العالمية.

الاعتزال.. وبقاء الذكرى

اعتزل سعيد العويران الكرة في نهاية التسعينات، لكنه لا يزال حتى اليوم واحدًا من أكثر اللاعبين السعوديين شعبية، ومصدر إلهام للأجيال القادمة من لاعبي الأخضر.