تقرير قناة النيل للاخبار و الذي يلقى الضوء على المفكر والناقد والشاعر والصحفي وايضا السياسي، الكاتب الكبير عباس محمود العقاد فهو واحد من عمالقة الأدب المصري والعالمي ، لم تمنعه حياته البسيطة وعدم تمكنه من إكمال دراسته بعد المرحلة الابتدائية من أن يحقق شغفه بالقراءة والإطلاع بل تمكن من دخول عالم الأدب والصحافة من أوسع أبوابه ولد عباس العقاد بمدينة أسوان، وتلقى العقاد تعليمه الأساسي في مدرسة أسوان الأميرية لم يكن العقاد محبا يوما للوظائف الحكومية واعتبرها قيدا ، ولم يلتزم بأي منها ، ليتفرغ للكتابة والأعمال الأدبية وكانت البداية مع صحيفة “الدستور” وأصبح مدير تحرير بها مع صاحبها محمد فريد وجدي كما شغل مناصب مختلفة في صحف عدة مثل “الأهالي” و”الأهرام” ، وبقلمه دافع العقاد عن القضايا الوطنية، وهاجم الملكية حماية للدستور والحياة النيابية وكانت حياته سلسلة من الكفاح الأدبي والسياسي عبر عنها من خلال أبدعاته في الشعر والمقال والنقد ، وتضمت كتابته أيضا الفلسفة والدين والتاريخ ، و أسس مع عبد الرحمن شكري والمازني “مدرسة الديوان” قدم فيها مفاهيم جديدة في الأدب والنقد ، لتكون خطوة كبيرة لتجديد الشعر العربي تميز العقاد بكثرة مؤلفاته التى تجاوزت مئة مؤلف ، أشهرها سلسلة “العبقريات” التي تناولت شخصيات إسلامية بارزة ، مثل عبقرية محمد، وعبقرية الصديق، وعبقرية عمر.

إلى جانب ذلك، كتب دواوين شعرية مثل “يقظة الصباح” و”أعاصير مغرب”، وكتب أدبية واجتماعية مثل “مطالعات في الكتب والحياة” و”جحا الضاحك المضحك”. اشتهر العقاد بمعاركه الأدبية والفكرية مع كبار الشعراء والأدباء مثل أحمد شوقي وطه حسين وزكي مبارك ومصطفى صادق الرافعي وعائشة عبد الرحمن نال عبر مسيرته في عالم الشعر والأدب العديد من الجوائز والتكريمات، وحصل من قبل الرئيس جمال عبدالناصر على جائزة الدولة التقديرية ومنح العقاد صاحب العبقريات الشهيرة عالم الثقافة والأدب إرثًا ثقافيًا كبيرًاً من مؤلفات عكست نظرته وتحليله للشخصيات بعمق شديد ، وسيبقى العقاد واحد من أهم الأدباء في التاريخ بأسلوبه المختلف والمتميز التقرير