رئيس التحرير

هيثم زينهم رئيس التحرير يكتب : ( الهداف ) … اغسل قلبك… وافتح بابه قبل أن تُغلق أبواب البشر

السبت 05-07-2025 17:17

بقلم : هيثــم زينــهـم رئيــس التــحــريــر

اغسل قلبك وافتح بابه: دعوة للعدل الذي لا يُرى، لكن يُحسّ

كان الناس يومًا يلتقون بلا مكر،يضحكون بلا ثمن،ويفتحون بيوتهم كما تفتح الزهور قلوبها للندى…ثم جاء زمنٌ ضيّق الملامح،صار فيه الكف يُمدّ للحاجة لا للمصافحة،وصار فيه الظهرُ منحنِيًا، لا من التعب… بل من الطعنات.

في هذا الزمن، لا تَسألني عن العدالة في المحاكم،
بل اسألني:
هل بقيت عدالةٌ في القلوب؟

🍃 الرحمة: أن تُبطئ الخطى حين يمشي من أمامك متعبًا

الرحمة ليست شفقة،ولا حيلة الضعفاء كما يُروّج المنتصرون في زيفهم.الرحمة مقامٌ لا يبلغه إلا مَن غسل قلبه من الأنانية،ومسح على وجه الحياة كما تمسح على جبين طفلٍ حزين.أن ترحم، أن تعود إلى نفسك الأولى،إلى ذلك الطفل الذي كان يبكي عندما يرى عصفورًا مكسور الجناح،قبل أن تُعلّمه الحياة أن يتجاوز،

وينسى.

🪞العدالة: أن ترى روحك في عيني الغريب

العدالة لا تسكن القوانين…بل تسكن النية.أن تُنصف الآخر حين لا مصلحة لك،أن تُنير الدرب لمن يسير خلفك… لا لأنك تعرفه،بل لأنك كنت تسير يومًا وحيدًا،وتعثّرت في العتمة.

🔥 الفتنة؟

الفتنة ليست صوتًا عاليًا،بل همسٌ خبيث يُقال بين ضحكتين،في مجلسٍ يبدو بريئًا.الفتنة،هي أن يتحوّل الإنسان إلى ظلٍّ لنفسه،وأن يبيع دفء قلبه في سوق “الذكاء الاجتماعي”.

💔 الاستغلال؟

هو أن يرى أحدهم ضعفك ويبتسم،لا ليواسيك…بل ليحسب كم يمكنه أن يأخذ منك قبل أن تنهار.

لكن…
الحب؟هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تزويره.الحب لا يُقال…بل يُرى.في العيون، في النبرة، في الصمت.

الحب:أن تكون كما أنت… ولا تخاف أن تُخدَع.

🪟 افتح الباب… ولو للعابرين

افتح قلبك،لا لأنهم يستحقون دائمًا،بل لأنك لا تريد أن تُشبه من أغلقوا أبوابهم قبلك.

افتح الباب،
واخرج منه كل يوم كما يخرج العصفور من عشه:لا ليغزو العالم،بل ليغني في وجهه.افتح الباب،

واكتب عليه: “هنا، لا مكان  إلا للقلوب التي لا تُخفي سكاكينها خلف الظهر.”

فى الجول : لمن يؤمن أن الخير لا يزال يتنفس، ولو بهمس…وأن الإنسان، مهما تلوّث، يستطيع أن يغتسل بكلمة، أو نظرة، أو باب…لا يُغلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *