مسعود بارزاني: أنقذنا الإيزيديين من داعش.. وعلى الحكومة العراقية تعويض ضحايا الإبادات الجماعية
الأحد 03-08-2025 16:57

أصدر الزعيم الكردي مسعود بارزاني، بياناً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لكارثة شنگال (سنجار)، أكد فيه أن قوات البيشمركة انتقمت من إرهابيي داعش ومرغت أنوفهم تحت أقدام الإيزيديين، مبيناً أن ما جرى بحق الإيزيديين هو امتداد لسلسلة المآسي التي اُرتكبت بحق شعب كردستان.
فيما دعا بارزاني الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولية تعويض ضحايا كارثة شنگال وكل الإبادات الجماعية التي ارتُكبت بحق الكرد.
وقال الزعيم الكردي : من الواضح للجميع أن الإيزيديين استُهدفوا فقط لأنهم كرد وبسبب معتقداتهم الدينية، فوقعوا ضحايا لحقد وهمجية مجرمي داعش، وتعرضوا للإبادة الجماعية، وبعد وقوع تلك الكارثة وقف شعب كوردستان والبيشمركة إلى جانبهم بكل قوة لإنقاذ النازحين وتحرير شنگال وجبل شنگال. وثمن بارزاني دور قوات بيشمركة كردستان الذين انتقموا من داعش، متوجها بالشكر لقوات التحالف التي لعبت دوراً بارزاً في دعم البيشمركة ودحر التنظيم الإرهابي.
كما حيا مسعود بارزاني أرواح الشهداء وضحايا كل الجرائم والمجازر التي حلّت بشعب كردستان، مؤكدا “يجب على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤولية تعويض ضحايا كارثة شنگال وكل الإبادات الجماعية التي ارتُكبت بحق شعب كردستان، وإنهاء تلك العقليات والسلوكيات الشوفينية التي ما زالت تُمارس الظلم بحق شعب الإقليم بحجج مختلفة في كل مرة وتتعامل بعقلية إنكارية لاإنسانية”.
وجدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، التزام الإقليم بتقديم كل المساندة للإيزيديين، مؤكداً ضرورة تحقيق العدالة لهم وأن ينال “المجرمون” جزاءهم، مشدداً على عدم السماح ببقاء سنجار وديار الإيزيديين مرتعاً للميليشيات والفصائل المسلحة.
كما أعرب عن شكره لكل الدول التي أقرت بالإبادة الجماعية بحق الإيزيديين ولمساعدة التحالف الدولي في هزيمة داعـش.
وقال رئيس إقليم كردستان “لا يزال نحو نصف الإيزديين يعيشون في المخيمات في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية ونفسية صعبة، ومن واجب الحكومة العراقية أن تلتفت بصورة أفضل إلى مواطنيها الإيزديين وتعوضهم، وألا تسمح باستمرار بقاء سنجار وديار الإيزيديين مرتعاً للميليشيات والفصائل المسلحة ولحسم الأجندات الإقليمية.
وتابع نيجيرفان بارزاني “يجب أن تعود الثقة والطمأنينة والأمان والأمن والعمران والخدمات إلى سنجار وسائر مناطقهم، وأن تتحقق للإيزديين العدالة وينال المجرمون جزاءهم، ولهذا نجدد التأكيد على تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية لتطبيع الأوضاع في سنجار وحمايتها، وندعو المجتمع الدولي إلى معاونة الإيزديين من كل الأوجه”.
وأضاف” نشكر كل الدول التي أقرت بالقتل الجماعي للإيزديين بوصفها إبادة جماعية، وسنواصل مساعينا من أجل المزيد من الاعتراف بها كإبادة جماعية على المستوى الدولي، ونشكر ونقدر مساعدة التحالف الدولي في هزيمة داعش، ونطمئن أخواتنا وإخواننا الإيزديين إلى أننا سنظل حماة لهم وأن مكتبنا سيستمر في العمل على تحرير المختطفين والكشف عن مصائرهم طالما بقي هناك مختطف إيزدي واحد”.
فيما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، استمرار الحكومة في دعم الناجين الإيزيديين ومساندة القاطنين في مخيمات النزوح، وأشار إلى أن تأخر تنفيذ اتفاقية سنجار حال دون إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية إليها، داعياً بغداد لتحمل مسؤولياتها في تعويض الإيزيديين وإنهاء المظاهر المسلحة وإخراج الميليشيات.
وقال مسرور بارزاني “إن حكومة إقليم كردستان مستمرة في بذل قصارى جهدها ومساعيها من أجل تحرير جميع المخطوفين والكشف عن مصير المغيّبين، وفي الوقت ذاته، نواصل تقديم الدعم اللازم للناجين، وإعانة من يقطنون مخيمات النزوح، إذ حالت الأوضاع المضطربة وغير المستقرة في سنجار ومحيطها دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم”.
واختتم رئيس حكومة إقليم كردستان” نؤكد مجدداً على ضرورة اضطلاع الحكومة الاتحادية بمسؤولياتها الكاملة في تعويض إخواننا وأخواتنا الإيزيديين تعويضاً عادلاً ومنصفاً، ودعم النازحين، وتمهيد السبيل لعودتهم الكريمة واللائقة إلى مناطقهم، ولن يتحقق ذلك حتماً إلّا عبر التنفيذ الشامل لاتفاقية سنجار، بما يضمن إنهاء المظاهر المسلحة، وإخراج جميع الميليشيات والمجاميع غير الشرعية، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المؤسف أن تجاهل تنفيذ الاتفاقية، واستمرار الوضع غير الطبيعي المفروض على المنطقة قد أدّى إلى تعطيل عملية إعادة الإعمار، وحال دون تأمين الخدمات الضرورية التي يستحقها أهالي المدينة”.
اترك تعليقاً