كتبت : نادية صالح 

في مشهد يليق بمكانة الدولة المصرية، برز الدور الوطني والإنساني لرجال الأمن بمديرية أمن القاهرة خلال ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ، ليؤكدوا مجددًا أن جهاز الشرطة لا يقتصر دوره على فرض النظام فقط، بل يمتد إلى حماية حقوق المواطن، وتسهيل ممارسته للعملية الديمقراطية في أجواء آمنة ومستقرة.

منذ الساعات الأولى لفتح لجان الاقتراع، انتشر رجال الشرطة بمحيط اللجان الانتخابية بمختلف أحياء العاصمة، في مشهد منضبط ومنظم، يعكس الإعداد المسبق والدقة العالية في تنفيذ خطة التأمين التي وضعتها وزارة الداخلية.
وقد لوحظ التعاون الكامل بين ضباط وأفراد الشرطة، ورجال المرور، وقوات الحماية المدنية، بما ضمن سيولة مرورية، ويُسر في وصول الناخبين إلى مقار الاقتراع، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

ولم يكن الجانب الإنساني غائبًا عن أداء رجال الأمن، حيث رُصدت مشاهد كثيرة لضباط شباب يساعدون مسنين في الوصول إلى لجانهم، ويوفرون لهم كراسي متحركة أو وسائل إعانة، بالإضافة إلى توفير مظلات ومياه باردة للتخفيف من حرارة الجو، ما لاقى استحسانًا وتقديرًا كبيرًا من المواطنين.

وأكد عدد من المواطنين أن “الأمن لم يكن حاضرًا فقط لتأمين اللجان، بل كان شريكًا حقيقيًا في تقديم صورة حضارية عن الدولة المصرية، عبر تعامل راقٍ، وتفانٍ في أداء الواجب، وحرص على إنجاح العرس الديمقراطي.”

ويؤكد هذا الدور أن وزارة الداخلية تواصل أداء رسالتها في حماية الوطن والمواطن، برؤية شاملة لا تُغفل الجانب الإنساني، ولا تغيب عنها متطلبات اللحظة السياسية التي يعيشها الوطن.

وتبقى هذه الصور المشرّفة لرجال الأمن خلال العملية الانتخابية شاهدًا على أن مصر قادرة على إنجاز استحقاقاتها السياسية بكل رقيّ، حين تتضافر جهود مؤسساتها، ويكون الأمن حاضرًا كدرع وطني وإنساني في آنٍ واحد.