رئيس التحرير

شاهد بالفيديو: متحف الإسكندرية القومي ..كنوز أثرية تروي حكايات التاريخ تعليق شيرين الشافعى

الخميس 21-08-2025 17:27

تناولت فقرة “أماكن وشخصيات” ببرنامج “مصر الآن”، المذاع على قناة النيل للأخبار، تقريرًا مميزًا عن المتحف، أعدته وأخرجته سمر صلاح، مع تعليق صوتي للإعلامية شيرين الشافعي.

التقرير سلط الضوء على أهمية المتحف كوجهة ثقافية وسياحية، واستعرض روعة محتوياته وتاريخه العريق.

ففي قلب عروس البحر المتوسط، الإسكندرية، يقف متحف الإسكندرية القومي شامخًا كأحد أبرز معالم المدينة السياحية والثقافية. يتميز المتحف بموقعه الفريد في أحد أقدم وأشهر شوارع الإسكندرية، طريق الحرية، حيث يجمع بين روعة التصميم المعماري الإيطالي وكنوز أثرية تروي حكايات الحضارات التي مرت على مصر عبر العصور.

قصر تاريخي تحول إلى متحف
كان مبنى المتحف في الأصل قصرًا فخمًا يعود إلى عام 1928، شيده أسعد باسيلي باشا، أحد أثرياء تجار الخشب، على الطراز الإيطالي. وفي عام 1997، اشترته الدولة المصرية من القنصلية الأمريكية التي اتخذته مقرًا لها، لتبدأ رحلة ترميمه وتحويله إلى متحف. وفي عام 2003، فتح المتحف أبوابه للزوار، ليصبح درة متاحف الإسكندرية ووجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ والثقافة.

كنوز من عصور متعددة
يضم متحف الإسكندرية القومي حوالي 1800 قطعة أثرية، تم جمعها من متاحف مصر المختلفة، مثل المتحف القبطي، المتحف الإسلامي، والمتحف اليوناني والروماني. هذه القطع تمثل عصورًا تاريخية متنوعة، بدءًا من الدولة القديمة وصولًا إلى العصر الحديث. ومن بين أبرز المعروضات تمثال لمعبود الحب عند الإغريق، إلى جانب تحف فنية تعكس تأثيرات العصور الرومانية، اليونانية، القبطية، والإسلامية.

تاريخ يحكي نفسه
يعود تاريخ إنشاء المتحف إلى عام 280 قبل الميلاد على يد بطليموس الأول، مما يجعله أحد أقدم المتاحف في الوطن العربي. لكنه ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو سرد حيّ لتاريخ مصر، حيث تتحدث القطع الأثرية عن حكايات الأمم التي عاشت على أرض الإسكندرية. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق، كل طابق يروي فصلًا من فصول الحضارة المصرية، مما يجعل الزائر يعيش تجربة ثقافية وتاريخية غامرة.

وجهة سياحية وثقافية
يعد متحف الإسكندرية القومي واحدًا من أهم المزارات السياحية في المدينة، حيث يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف كنوزه الأثرية والاستمتاع بجمال تصميمه المعماري. إنه ليس مجرد مبنى، بل قصة حية تكتبها الآثار، تقرؤها العيون، وتعيشها الأرواح.

ختامًا
متحف الإسكندرية القومي ليس مجرد وجهة سياحية، بل هو بوابة لاستكشاف تاريخ مصر العريق. إذا كنت في الإسكندرية، فلا تفوت زيارة هذا الصرح الثقافي الذي يحفظ كنوز التاريخ ويروي حكاياتها بأسلوب يأسر القلوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *