محمد درويش يكتب: من بشاشة الوجه إلى لين القلب.. سامي نصار حكاية إنسانية تُروى بفخر
الثلاثاء 26-08-2025 13:00

بقلم : محمد درويش
فى زمنٍ تتناقص فيه النماذج الصادقة، يبرز اسم الأستاذ سامي سلامة نصار كأحد القلائل الذين جمعوا بين المسؤولية الحزبية والرسالة الإنسانية، وبين قوة الموقف ورقّة القلب فهو ليس مجرد أمينٍ لشؤون المجالس المحلية بالوحدة الحزبية لحزب مستقبل وطن في قرية نوى – شبين القناطر، بل هو ضمير حيّ يمشي بين الناس، ورجل عرف كيف يجعل السياسة أداةً لخدمة المجتمع لا وسيلةً لمصالح شخصية.
يعرفه أبناء نوى جيدًا؛ يرونه في الشارع قبل أن يروه في المكاتب، حاضرًا في أفراحهم، مشاركًا في أحزانهم، مستمعًا بلا ملل، واقفًا بجوار البسطاء بلا شروط لم يتعامل يومًا مع موقعه كمنصب، بل كتكليف ورسالة، ولذلك صار اسمه مرادفًا للثقة والاعتماد.
قوة في الموقف.. ودفء في المعاملة
ما يميز سامي سلامة نصار أنه يجمع بين الحزم في إدارة الملفات والدفء في معاملة الناس. يعرف متى يكون صارمًا في المطالبة بحقوق الأهالي، ومتى يكون أخًا كبيرًا يربّت على كتف محتاج أو يشارك أسرةً بسيطة همومها هذا التوازن جعله شخصيةً محبوبةً ومحترمة في آن واحد.
في موقعه الحزبي، لم يكتفِ بالدور التقليدي، بل جعل نفسه حلقة وصل حقيقية بين المواطن والمسؤول. يتابع، يطرق الأبواب، يصرّ على الحلول، ويؤمن أن السياسة بلا خدمة للناس لا قيمة لها ومن هنا صنع لنفسه مكانةً لا ينازعه فيها أحد داخل قريته وخارجها.
رصيد من المحبة والاحترام
قد يختلف الناس في الآراء، لكنهم يجتمعون جميعًا على احترام الأستاذ سامي سلامة نصار فهو رجلٌ خدوم بطبعه، يملك رصيدًا من المحبة يُبنى بالفعل لا بالكلمات، وبالمواقف لا بالشعارات وهذا الرصيد هو رأس ماله الحقيقي الذي منحه مكانةً مميزة بين أهالي نوى.
ويبقى الأستاذ سامي سلامة نصار شاهدًا حيًا على أن العمل العام ليس كلماتٍ تُقال ولا مناصب تُشغل، بل عطاءٌ يُقدَّم وإرثٌ من المحبة يُصنع في قلوب الناس إنه رجل المواقف قبل المناصب، وصوت البسطاء قبل أن يكون ممثلًا لهم، ورمزٌ يُثبت كل يوم أن القرية الصغيرة قادرة على أن تُخرِج رجالًا بحجم وطن.
اترك تعليقاً