شاهد بالفيديو … الموانئ المصرية.. ركيزة أساسية لتحول مصر إلى مركز لوجستي عالمي
الأربعاء 27-08-2025 12:38

كتبت شيرين الشافعى
في إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، أولت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا بالغًا بملف تطوير الموانئ المصرية باعتباره أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الدولة على خريطة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، تناول برنامج “مصر الآن” المذاع على قناة النيل للأخبار هذا الملف الحيوي، مستضيفًا الربان صالح حجازي، خبير الشؤون البحرية، والدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ هندسة الطرق، عبر مداخلة هاتفية، لبحث أبعاد هذه الخطوات وأثرها على التنمية الشاملة.
توجيهات رئاسية لتعزيز الاقتصاد
وجّه الرئيس السيسي بإنشاء مصانع جديدة وتطوير الموانئ وصيانة الطرق، مع التركيز على جذب الخطوط الملاحية العالمية، وهو ما يعكس حرص الدولة على تعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي المتميز. وفي هذا الإطار، وقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عقدين بقيمة 4.2 مليون دولار مع تحالف مصري-تركي لإنشاء ساحات إيداع جمركي في القنطرة غرب والسخنة.
وتسهم هذه المشروعات في خفض تكاليف سلاسل الإمداد، وزيادة كفاءة تداول الحاويات، وتعزيز مكانة مصر كمحور عالمي للخدمات اللوجستية.
البنية التحتية.. تكامل من أجل النجاح
لا يقتصر تطوير الموانئ على إنشاء الأرصفة والساحات، بل يتكامل مع شبكة الطرق القومية وخطوط السكك الحديدية والنقل النهري، بما يحقق أقصى استفادة من المشروعات القومية ويزيد من كفاءة حركة النقل والتجارة الداخلية والخارجية.
وتشمل خطة الدولة تطوير موانئ جرجوب، أبو قير، بورسعيد، وبرنيس، مع مواجهة التحديات الخاصة بالتمويل وتطوير الموارد البشرية من خلال شراكات دولية وتشريعات جديدة لتحسين بيئة الاستثمار.
جذب الخطوط الملاحية ودعم الاقتصاد الوطني
يمثل جذب الخطوط الملاحية العالمية أحد الأهداف الرئيسية لخطة التطوير، إذ يساهم في زيادة حركة التجارة الدولية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. على سبيل المثال، توفر مشروعات ساحات الإيداع الجمركي بالسخنة والقنطرة غرب نحو 100 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب توطين المهارات اللوجستية وتقليل الاعتماد على الواردات عبر تعزيز الصادرات.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. ركيزة استراتيجية
تُعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس محورًا رئيسيًا في هذه الرؤية الطموحة، حيث تعمل على جذب الاستثمارات وتطوير الخدمات اللوجستية. ويأتي التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في مشروع “سيجما مصر” كدليل على التكامل بين القطاعين العام والخاص، بما يعزز جودة التنفيذ وسرعته.
كما يدعم هذا التوجه الاستراتيجي خطط الدولة لتقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الصادرات، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.
الموانئ.. طوق نجاة للاقتصاد المصري
وصفت الموانئ المصرية بأنها “طوق النجاة” للاقتصاد، نظرًا لدورها الحيوي في دعم التجارة الخارجية، حيث تسعى الدولة إلى تطويرها حتى عام 2030 لتصبح منافسًا قويًا على المستويين الإقليمي والعالمي. ويعتمد ذلك على تطوير البنية التحتية، تنمية الكوادر البشرية، وتحقيق التوازن بين وسائل النقل المختلفة لضمان كفاءة أعلى في حركة التجارة.
رسالة واضحة للمستثمرين
ترسل مصر من خلال هذه المشروعات رسالة قوية إلى المستثمرين مفادها أنها تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى مركز عالمي للنقل واللوجستيات. ومع الحوافز التي تقدمها الدولة والشراكات الدولية المتنامية، تصبح مصر وجهة مثالية للاستثمارات في شرق المتوسط والبحر الأحمر.
فريق العمل الإعلامي
يعتمد البرنامج على نخبة من الإعلاميين برئاسة أسامة راضي، رئيس قناة النيل للأخبار، وعلي عبد الصادق مدير البرامج، ومحمد محمود رئيس تحرير الحلقة، بمشاركة حاتم إسماعيل وشيرين الشافعي في الإعداد، وحازم العتر مدير التصوير، وتقديم أمل نعمان، وإخراج عنان عبده.
اترك تعليقاً