رئيس التحرير

بارزاني: “أيلول” صفحة ذهبية في تاريخ الحركة التحررية الكردستانية

الخميس 11-09-2025 11:14

قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن ثورة أيلول صفحةٌ ذهبيةٌ في نهج الحركة التحررية الكردستانية، وأعظم ثورة سياسية ومسلحة وجماهيرية شاملة في كردستان، إذ استوحى منها الشعبُ القوة للمضي بعزيمة وخطوات واثقة نحو أهداف جديدة وآفاق أوسع، لتقطع قضيةُ شعب كردستان أشواطاً كبيرة وتتقدم إلى الأمام.

وأضاف بارزاني: لقد نجحت هذه الثورة بقيادة مصطفى البارزاني الخالد، ولأول مرة في التاريخ، بإرساء أساس راسخ للنضال والكفاح المشترك بين مختلف مناطق كردستان وبمشاركة جميع المكونات والشرائح المجتمعية، دفاعاً عن القضية العادلة وحقوق شعب كردستان، وكانت مصدرَ قوةٍ وإلهام للمراحل الأخرى من نضال الشعب، وستظل معاني وإنجازات هذه الثورة العظيمة منارةً تُضيء مسيرة كفاح ونضال شعب كردستان.
وتابع بارزاني في بيانه، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاندلاع شرارة ثورة أيلول: أعرب عن التقدير والعرفان لكل أولئك الكوادر والبيشمركة والمناضلين الذين بصمودهم وشجاعتهم وتفانيهم في ميادين العز والشرف صنعوا التاريخ والمجد لشعبهم، ونبعث بآلاف التحايا إلى شهداء ثورة أيلول وجميع شهداء طريق حرية كردستان.
وفي الذكرى الرابعة والستين لانطلاقة ثورة أيلول المجيدة، قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني : نستذكر قائد ثورة وشعب كردستان، البارزاني الخالد، وجميع القادة والبيشمركة الأبطال والمخلصين، ونكرّم ذكرى الذين شاركوا فيها واشتركوا بها وكانوا قوتها وساعدها الذي لا يلين، ونحيي أرواح الشهداء وعائلاتهم وذويهم الشامخين.
وتابع رئيس الإقليم: انطلقت ثورة أيلول المجيدة في فترة معقدة وعصيبة كان شعب كردستان يتعرض فيها للظلم والإنكار من كل جهة، وأصبحت الثورة الهوية والأساس للفكر القومي والوطني، ونفخت روحاً جديدة في الكردستانيين للنهوض والتصدي، وأصبحت المظلة الجامعة لجميع الطبقات والشرائح، وأسمعت العالم أجمع صوت الحق الجهور والنداء المطالب بالحق والحرية لشعب كردستان، ليبرز كشعب حي محب للحياة وللسلام.
وأكد على الأهداف والمبادئ والقيم السامية للثورة، والمتمثلة في الحرية والديمقراطية والتلاحم وقبول الآخر والتسامح والسلام. وكما أن ثورة أيلول كانت ثورة كل مكونات كوردستان، وكان الجميع فيها صفاً واحداً متلاحماً يناضل ويضحي من أجل هدف واحد، يجب أن يعمل الجميع اليوم أيضاً على حماية حقوقنا ومكاسبنا لنبلغ بشعبنا وبلدنا بر الأمان.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إن ثورةً أيلول وطنية جامعة، توحّدت تحت رايتها صفوف أبناء شعب كردستان على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، وهبّوا صفاً واحداً دفاعاً عن حقوقهم المشروعة وذوداً عن كرامتهم في وجه القهر والتسلّط والاستبداد، وأثمر صمود شعب كردستان وتلاحم صفوفه وإرادته التي لا تلين عن منجزاتٍ تاريخية مهمة، تُوّجت باتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970، التي أرغمت النظام العراقي آنذاك على الإذعان لمطالب شعب كردستان والإقرار الرسمي بحقوقه، ونجدد التأكيد على ضرورة التمسك بمبادئها وأهدافها النبيلة، وفي طليعتها وحدة صف شعب كردستان وتآزر مكوناته وطبقاته وشرائحه كافة، صوناً لحقوقنا الدستورية وحمايةً لمنجزاتنا الوطنية، ودفاعاً عن الكيان الدستوري لإقليم كردستان.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن أيلول ثورة كل العراقيين الخيرين لبناء دولة ديمقراطية مدنية، مثلما رفع الحزب الديمقراطي الكردستاني شعاره حين تأسيسه (الديمقراطية للعراق، والحكم الذاتي لكوردستان)، هكذا كانت نظرة و رؤية البارزاني ببناء دولة مدنية ديمقراطية، و حققت الثورة انتصارات تلو الانتصارات، ورغم كل ذلك لم يدع البارزاني الخالد أية فرصة للحوار و المفاوضات لعل و عسى تعود الحكومة إلى رشدها و تكف عن قتل أبناء العراق في حرب لا مبرر لها، لكن الحكومة كلما كانت تنهزم تلجأ إلى الحوار وحينما تشعر بالقوة تبدأ بالهجوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *