أثار الاستوديو التحليلي الخاص بمباراة الزمالك والمصري، عبر إذاعة الشباب والرياضة، حالة من الجدل والاستياء بين جمهور المستمعين، بسبب غياب نجوم الفريقين عن طاولة التحليل، والاكتفاء بضيوف لا يمتلكون صلة مباشرة بالمباراة.

حيث ضم الاستوديو التحليلي لاعبًا سابقًا في الإسماعيلي وآخر في الاتحاد السكندري والمقاولون العرب، دون حضور أي من نجوم الزمالك أو المصري، سواء من الجيل الحالي أو الأجيال السابقة. الأمر الذي طرح علامات استفهام كبيرة حول آلية اختيار الضيوف، وجدوى النقاش التحليلي الذي بدا بعيدًا عن تفاصيل المباراة أو خصوصية الفريقين.

المتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن استغرابهم من هذا التشكيل التحليلي، واصفين الحلقة بـ”الكوكتيل العشوائي” الذي لا يقدم رؤية تحليلية متخصصة، بل أقرب ما يكون إلى مزيج “سمك ولبن وتمر هندي”، لا يجمعه منطق ولا هدف.

ويتساءل جمهور الإذاعة:
أين نجوم الزمالك؟ أين أبناء المصري؟
لماذا لا تستضيف الإذاعة رموز هذه الفرق، ممن عاشوا أجواء المنافسات الكبرى، ولديهم من الخبرات ما يؤهلهم لتحليل فني عميق يُثري النقاش ويزيد من وعي المستمع؟

هذا الموقف يعيد إلى الواجهة ضرورة إعادة النظر في طريقة إعداد الاستوديوهات التحليلية، واختيار الضيوف وفقًا لمعايير ترتبط بالمباراة، لا مجرد توافر الأسماء. فـإذاعة بحجم “الشباب والرياضة”، بتاريخها العريق وجمهورها الواسع، تستحق أن تقدم محتوى يليق بها، ويواكب تطلعات جمهور الكرة في مصر.