قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن شعب كردستان يؤمن عن قناعة نابعة من الصميم بالتعايش والتآزر، وقد تحوّل ذلك إلى ثقافة راسخة ومتجذرة في عمق التاريخ، مؤكداً أنها “ستبقى متوارثة لدى الأجيال القادمة”.
وأضاف بارزاني خلال استقباله ، في بيرمام، وفداً من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية برئاسة المطران أنطوني، مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
خلال اللقاء الذي حضره أيضاً، ماكسي

م روبين، القنصل العام لروسيا في أربيل، أعرب وفدُ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن سعادته بزيارة كوردستان، مثمناً دور بارزاني في ترسيخ التعايش، وتعزيز ركائز السلام والتآلف بين المكونات الدينية والقومية في كردستان.
و أكد الوفد، وفق بيان صادر عن مقر بارزاني، أنه ينظر باهتمام بالغ إلى إقليم كردستان الذي تمكّن من أن يكون مصدراً للإنسانية من منطلق إيمانه العميق بالتعايش السلمي رغم موقعه الجغرافي في منطقة مثقلةً بالاضطراب والتوتر.
وأعرب الوفد الضيف عن الرغبة في مواصلة وتطوير العلاقات مع جميع المراكز الدينية في كردستان.
و رحّب بارزاني بحرارة بالوفد الزائر، مؤكداً على “عمق العلاقات والصداقة التاريخية بين الشعب الكردستاني والشعب الروسي”.
وذكر بارزاني عدداً من الأمثلة التاريخية عن الوفاء والتلاحم بين مكونات كردستان في الأوقات العصيبة، مشيراً إلى أن “شعب كردستان يؤمن عن قناعة نابعة من الصميم بالتعايش والتآزر، وقد تحوّل ذلك إلى ثقافة راسخة ومتجذرة في عمق التاريخ، وستبقى متوارثة لدى الأجيال القادمة”.
كما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن كردستان ستبقى موطناً لمختلف الأديان وستواصل حكومة الإقليم سعيها الدؤوب لتعميق ثقافة التعايش وتوطيد مبادئ السلام بين جميع المكونات.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، وفداً من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يترأسه المطران أنطوني، رئيس دائرة العلاقات الكنسيّة الخارجية.
شهد اللقاء، الذي حضره القنصل العام الروسي لدى إقليم كردستان ماكسيم روبين، التشديد على أهمية ترسيخ ثقافة التعايش السلمي والوئام بين مختلف المكونات الدينية، وفق ما جاء في بيان صادر عن الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة.
وجدّد مسرور بارزاني التأكيد على أن كردستان “ستبقى موطناً لمختلف الأديان، وأن حكومة الإقليم ستواصل سعيها الدؤوب لتعميق ثقافة التعايش وتوطيد مبادئ السلام والإخاء بين جميع مكوناتها”.
فيما أعرب وفد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن بالغ سروره لزيارة إقليم كردستان، وأشاد بالأجواء التي تنعم بها مكوناته، معتبراً أنه لمن دواعي الاعتزاز أن تتعايش جميع الأديان والطوائف في كردستان بأمان وسلام وتُصان فيها حقوقها.