رئيس التحرير

بعد نجاحه العالمي.. أحمد البابلي يُحضّر لتجربة كوميدية مصرية سعودية ويصوّر مسلسله الجديد باليونان

الخميس 23-10-2025 16:44

كتب/ حسام صلاح

يُواصل المخرج أحمد البابلي مسيرته الفنية بخطوات واثقة نحو العالمية، إذ يستعد حاليًّا لخوض تجربة جديدة ومختلفة كليًّا من خلال فيلم مصري سعودي مشترك ينتمي إلى نوعية الكوميديا، في نقلة فنية تُعدّ الأولى له في هذا الاتجاه بعد سلسلة من الأعمال الدرامية الجادة.

ويضع البابلي في الوقت الراهن الرتوش الأخيرة على سيناريو الفيلم الجديد، الذي يُراهن فيه على كوميديا الموقف المعتمدة على المواقف الإنسانية والطريفة بعيدًا عن الإفيهات التقليدية، مؤكّدًا أنّه يخوض هذه التجربة بشغف ممزوج بالتحدّي، قائلاً:
«هذه هي المرة الأولى التي أقدّم فيها عملًا كوميديًّا في حياتي، سواء كنتُ مساعد مخرج أو مخرجًا، وهو أمر يملؤني بالحماس والخوف في آنٍ واحد».

وأشار أحمد البابلي إلى أنّه يستعد للسفر إلى المغرب منتصف نوفمبر الجاري للمشاركة في مهرجان الناظور الدولي للسينما، قبل التوجّه إلى اليونان خلال شهر ديسمبر المقبل لتصوير البايلوت الخاص بأولى حلقات مسلسله الجديد، ضمن خطة إنتاجية طموحة تمزج بين الرؤية المصرية والتقنيات الأوروبية الحديثة، على أن يعود بعدها مباشرة لبدء تصوير الفيلم الذي لا يزال في مرحلة اختيار أبطاله والتعاقد معهم.

ويأتي هذا المشروع بعد النجاح الكبير الذي حقّقه فيلمه “تشويش” في عدد من المهرجانات الدولية، والذي حصد جوائز مرموقة وتم الإعلان مؤخرًا عن تحويله إلى مسلسل يوناني مستوحًى من أحداثه، في إنجاز يُرسّخ مكانة البابلي كأحد أبرز المخرجين العرب الذين وصلت أعمالهم إلى العالمية.

ويبدو أنّ نجاح “تشويش” لم يتوقف عند حدود الجوائز، بل فتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكات السينمائية بين السعودية ومصر، إذ أعلن المنتج السعودي يوسف الزهراني عن دخوله مجال الإنتاج الفني في مصر، بعد النجاح الكبير الذي حقّقه فيلمه السعودي الأول “تشويش”، مؤكدًا أنّ هذه الخطوة تأتي تتويجًا لرحلة طويلة من الشغف بالسينما والإيمان بقدرتها على خلق جسور ثقافية بين الشعوب.

وأوضح الزهراني أنّه قرّر خوض التجربة من بوّابة السينما المصرية عبر إنتاج عملين جديدين، أحدهما فيلم مصري سعودي مشترك يحمل طابع الكوميديا الراقية التي تخاطب الجمهور العربي كله، والآخر عمل سعودي الهوية يُسلّط الضوء على القيم الإنسانية والاجتماعية بروح فنية معاصرة.

وأشار إلى أنّ هذه المشروعات تمثّل بداية مرحلة جديدة من التعاون بين صُنّاع السينما في مصر والمملكة، قائلًا:«السينما لم تعُد تقتصر على الحدود، بل أصبحت جسرًا للتقارب الفني والثقافي، ومصر تظلّ القلب النابض لصناعة السينما في العالم العربي».

وأضاف الزهراني أنّه يسعى من خلال مشاريعه المقبلة إلى تقديم محتوى عربي يُنافس عالميًّا، مؤكدًا أنّ العمل مع مخرج بحجم أحمد البابلي يمنحه ثقة كبيرة في جودة ما سيُقدَّم، وأنّ المرحلة المقبلة ستشهد مفاجآت فنية كبيرة تُعيد روح التعاون المشترك بين البلدين في صورة تليق بمكانتهما الفنية.

ومن المنتظر أن يجمع الفيلم الجديد بين رؤية البابلي الإخراجية وخبرة الزهراني الإنتاجية في تجربة تحمل ملامح عالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *