رئيس التحرير

الكاتب السعودى المستشار أحمد آل مطيع يكتب : أبيات جرت مجرى الأمثال ..

السبت 15-11-2025 18:24

بقلم : المستشار أحمد آل مطيع

يظل الشعر العربي حالة استثنائية في التعبير الذاتي والوصف الوجداني شهد بذلك كثير ممن أتقنوا بعض اللغات الأخرى
وهناك أبيات أدبية – في هذه اللغة الخالدة – ومقطوعات شعرية صاغها شعراء أفذاذ وجهابذة أعلام بقرائح اختلفت وأفكار تنوعت قيلت منذ قرون خلت فعلقت بأذهان الناس وتجدها على ألسنتهم وتشنف أسماعهم بها وهي جزء من حديثهم ودلالة وصف لحدث مقارب وفي استعراض سريع وتطوافه عاجلة نجد – مثلا – هذه الأبيات :

بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها
مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ
ومنها
فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً
فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ
ومنها
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
ومنها
وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها
من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
ومنها
قد هيؤك لأمرٍ لو فطِنتَ لهُ
فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ
ومنها
حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه
عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ
ومنها
سيذكرني قومي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ومنها
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ومنها
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
ومنها
ماكل مايتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
ومنها
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والاقدام قتال

وصفوة القول:
قد يضيف البعض لهذه الأبيات التي اخترتها العشرات فاختلاف الأذواق والاهتمامات يلعب دورا مهما فما يراه أناس جدير بالعناية يراه آخرون مثالا لما يجب أن يترك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *