شاهد بالفيديو:في ذكرى ميلادها سعاد مكاوي صوتٌ يبتسم وذاكرةٌ لا تُنسى تعليق شيرين الشافعى
الخميس 20-11-2025 22:39
كتب : مجلة مصر
في لمسة وفاء لفنانة حفرت اسمها في وجدان الجمهور، تناول برنامج “هذا الصباح” على قناة النيل للأخبار تقريرًا خاصًا في ذكرى ميلاد الفنانة سعاد مكاوي فى ١٩ من نوفمبر ، أعدته سمر صلاح، وقراءة تعليق شيرين الشافعي، ومونتاج محمد السكري
وهو تقرير أعاد إلى الأذهان سيرة واحدة من أهم الأصوات النسائية التي أضاءت سماء الفن في مصر خلال القرن العشرين.
ملكة المونولوج الغنائي
وُلدت سعاد مكاوي في كفر الزيات داخل أسرة فنية خالصة؛ فوالدها هو الملحن الكبير محمد مكاوي الذي غرس فيها منذ سنواتها الأولى عشق الغناء وفنون الأداء. ومع نضوج موهبتها، فرضت نفسها على الساحة بصوت دافئ ونبرات لا تخطئها الأذن، حتى لُقبت بـ “ملكة المونولوج الغنائي”.
رحلة صوت صنعه الكبار
حظيت الفنانة الراحلة بثقة كبار الملحنين، فغنى لها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، كما تعاونت مع محمود الشريف ومحمد الموجي، لتترك لنا حصيلة ضخمة تُقدَّر بنحو 500 أغنية، لا يزال الكثير منها حاضرًا في الذاكرة، منها:
“لما رمتنا العين” ، “وحشني كتير” ، “يا عيني ع العز”.
كما شدت على ألحان عبدالوهاب بأغنيتها الشهيرة: “قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى”.
حضور إذاعي وسينمائي متألق
لم يقتصر تفرّدها على الأغنية، بل امتد إلى الأوبريت الغنائي، حيث تألقت في الإذاعة المصرية بأعمال خالدة مثل:
“دوق الدندورمة” و**”عواد باع أرضه”**.
أما السينما، فقد احتضنتها في نحو 20 فيلمًا، اشتهرت فيها بدور الخادمة خفيفة الظل، ومن أشهر أفلامها:
“منديل الحلو” ، “أسمر وجميل” ، “جزيرة الأحلام” ، “لسانك حصانك” ، “نهارك سعيد”، وصولًا إلى آخر أفلامها “غازية من سنباط”.
ثنائيات لا تُنسى
برعت سعاد مكاوي في تقديم الثنائيات الغنائية، خاصة مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، حيث شكّلا ثنائيًا محببًا للجمهور. ومن أشهر أعمالهما:
دويتو “عايز أروّح” في فيلم “المليونير”،
كما شاركته بطولة فيلم “بنت المعلم” وقدّما فيه مونولوجات رائعة بمشاركة الفنان شكوكو.
فن أصيل… ومحبة خالدة
لم تتصدر سعاد مكاوي أفيشات الأفلام، ولم تحصل على الأجور الكبيرة التي حصلت عليها نجمات عصرها، لكنها امتلكت ما هو أهم… حب الجمهور. صوتها الخفيف وروحها المرحة جعلاها جزءًا من ذاكرة المصريين، الذين لا يزالون يرددون أغانيها حتى اليوم.
وفي ذكرى ميلادها، يبقى إرث سعاد مكاوي شاهدًا على زمن جميل… زمن كانت فيه البساطة سحرًا، والموهبة وحدها هي مفتاح الخلود.



اترك تعليقاً