بالفيديو في حلقة جريئة ومغايرة من برنامج «دماغ مستوردة»، سلطت الصحفية بمجلة مصر رحمة فرج الضوء على قضية اجتماعية وفكرية حساسة تتعلق بتغيّر موقع الدين في حياة الإنسان المعاصر، مقارنةً بما كان عليه في الماضي.

وتناولت فرج في الحلقة الثانية التحوّل الكبير الذي طرأ على نظرة الأفراد للدين، موضحةً أنه “في زمن سابق، كان الدين يدخل في كل تفصيلة من تفاصيل الحياة اليومية، ويشكّل بوصلتها الأساسية، لكنه اليوم بات بالنسبة للبعض عنصرًا ثانويًا يمكن تجاوزه أو حتى الاستغناء عنه في لحظة ما”.

الحلقة طرحت تساؤلات جوهرية حول أسباب هذا التحوّل، ومدى تأثير التطور التكنولوجي، وضغوط العصر الحديثة، والانفتاح الثقافي على علاقة الإنسان بمنظومته القيمية والروحية. 

كما شهدت الحلقة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون دعوة ضرورية لإعادة التفكير في دور الدين كقيمة حاكمة للسلوك، بينما رأى آخرون أنها تعكس واقعًا يعيشه الجيل الجديد في ظل صراع بين الموروث والحداثة.

رحمة فرج أكدت أن الهدف من الطرح ليس الهجوم على الدين أو التقليل من أهميته، بل فتح الباب لحوار صريح حول كيفية استعادة العمق الروحي والمعنى الحقيقي في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتتبدل الأولويات.