“أيام أسود من قرن الخروب”

أضحك عليك لو قلت إن حلمي طولان هو السبب.

وكلامي سيبقى مكررًا عندما أتهم اتحاد الكرة بالتقصير.

وأبقى أُهوِّن من المشكلة عندما أقول لك إن رابطة الأندية هي المسؤولة.

وأكون أُغرِّر بك عندما أقول لك إن غياب ناصر ماهر وأحمد عبد القادر وطاهر محمد طاهر هو الذي خلق الأزمة.

ويبقى كلامي رغيًا وهريًا عندما أقول لك إن عدم تأجيل الدوري وراء فضيحتنا.

وأبقى أسرح بك وألعب على نار الغيرة عندما أقول لك: “إنه ليس في بلدنا غير نادٍ واحد، والباقي كومبارس”.

نحن مصيبتنا في الكرة أكبر من كل هذا.

نحن لا شيء، بما تعنيه كلمة “لا شيء”.

نحن في الدرك الأسفل من القاع.

نحن في بحر الظلمات.

لو وُجِدت إجابة لهذه الأسئلة، ممكن أن نرى بصيص ضوء في نهاية النفق:

* من هم أعضاء اتحاد الكرة؟ هل فيهم أحد له علاقة بكرة القدم غير هاني أبو ريدة؟

* من الذي جاء بهم؟ وما هي مؤهلاتهم حتى يخططوا للعبة الشعبية الأولى؟

* ما هي علاقة رئيس رابطة الأندية بكرة القدم؟

* وكيف قفز على هذا المنصب؟

* ولماذا تنتخبه الأندية؟ هل عن قناعة أم أوامر؟

* من وراء التعاقد مع حسام حسن؟

* من جاء بمجلس إدارة الزمالك؟

* من يتستر على ملايين الدولارات المهدرة في إدارة الكرة بالأهلي؟

* من قرر سحب الأرض من الزمالك؟

* من أنتم؟

* من المسؤول عن هذا المشهد المأساوي والصورة المخزية لمنتخبنا في البطولة العربية؟

الآن، لو أردنا أن نحاسب… فمن نحاسب؟

رئيس اتحاد الكرة المقيم على متن الطائرة؟

أم رئيس نادي الحامول الذي يدير الاتحاد بالوكالة؟

أم رئيس الرابطة صاحب أكبر جريمة في تاريخ الكرة العالمية، وهي منح الدوري لصاحب المركز الثاني؟

صحيح، افتكرت! ممَّ أنتم زعلانين؟

ما حدث طبيعي ومنطقي، ولا يخرج عن السياق الذي تُدار به الكرة.

بالعقل والمنطق، بلد تضرب النظام الكوني للعبة وتُعطي الدوري للخاسر، فماذا تنتظرون من منتخباتها؟

ما حدث وسيحدث هو نتاج طبيعي لحالة “الهَرْدَبَكِش” التي تعيشها الكرة والأندية.

مايحدث نتاج طبيعي لوزارة رياضة لاتفلح الا في اصدار بيانات العلاقات العامة لتبريء نفسها والحكومة وتلقي اللوم الاخرين .

وزارة رياضة تدعم وتؤييد بالكلام ثم تشكر وتهني بالبرقيات او تعزي وتواسي بتقارير اللجان

ويرعى هذه الحالة المزرية إعلام رياضي أعمَت عيناه عن رؤية الحقيقة، وقُطع لسانه عن قول الحق.
إعلام (الناظر) بتاعه مُزوَّر!

أقولها بكل قناعة:
نحن نعيش في مناخ كروي كارثي، لن ينتج إلا الكوارث، والهزيمة من الأردن بثلاثية ليست سوى بداية لأيام كروية أسود من قرن الخروب سوف نراها.

عزائي الوحيد إلى الجماهير المصرية المخلصة التي شاهدت المصيبة من استاد البيت الأسطوري القطري، فهذه الجماهير لا تستحق هذه الإهانة والمَهانة الكروية.
واخيرا : انتظروا القادم اسود من قرن الخروب

لو بتدور على صوت حر

مش بيخاف

مش بيبيع

مش بيساوم…

تابع صفحة أسامة خليل
اترك تعليقاً