كلية العلاج الطبيعي بجامعة المنوفية الأهلية تنظم ندوة للتوعية بمخاطر السدة الرئوية المزمنة ومخاطر التدخين
الأربعاء 10-12-2025 16:14
نظمت كلية العلاج الطبيعي بالتعاون مع إدارة رعاية الطلاب بجامعة المنوفية الأهلية ندوة تثقيفية توعوية حول السدة الرئوية المزمنة (COPD) وذلك تزامنًا مع شهر نوفمبر (شهر التوعية العالمي بـ COPD) بمشاركة نخبة من الأساتذة والاستشاريين في الأمراض الصدرية والتأهيل الرئوي، وبحضور طلاب الجامعة وأعضاء الجهاز الإداري ومديري البرامج الطبية، بهدف رفع الوعي الصحي لدى الطلاب والعاملين بالجهاز الإداري، والمرضى المصابون بالسدة الرئوية من المجتمع المحيط، وتعريفهم بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه، إلى جانب التوعية بأضرار التدخين وتأثيره المباشر على تدهور وظائف الجهاز التنفسي.
جاءت الندوة تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية والدكتورة نانسى أسعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وإشراف الدكتور أشرف بلبع عميد القطاع الطبى والدكتور يوسف البعلاوى مدير برنامج العلاج الطبيعي، وشارك فى تنظيم الندوة الدكتورة هيام عياد مدير برنامج العلوم الصحية التطبيقية، وطلاب برنامج الرعاية التنفسية، وتناولت الندوة التعريف بأعراض السدة الرئوية وأسبابها، واستعرضت أحدث الأساليب العلاجية ودور العلاج الطبيعي في تحسين كفاءة الجهاز التنفسي وتقليل المضاعفات، كما استعرضت خطورة التدخين السلبي والإيجابي وتأثيره على صحة الأفراد والمجتمع.
وأكد الدكتور يوسف البعلاوى أن الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة على نشر الوعي الصحي بين الطلاب، ودورها المجتمعي في تعزيز ثقافة الوقاية، مشيرة إلى استمرار تنظيم الفعاليات التوعوية التي تستهدف رفع مستوى المعرفة الصحية لدى مجتمع الجامعة.
هذا وقام المحاضرون وضيوف الشرف بتقديم جلسات علمية متخصصة حيث بدأت الندوة بمحاضرة الدكتور خالد جاب الله أستاذ التخدير والعناية المركزة كلية الطب، جامعة المنوفية الذي تناول فيها مضاعفات السدة الرئوية داخل الرعاية الحرجة، مؤكدًا أهمية التأهيل الرئوي المبكر ودوره في تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات.
وعرض الدكتور محمد جمال بدوي استشاري الأمراض الصدرية ومدير مستشفى صدر شبين الكوم أهم طرق التوعية بخطورة التدخين وأثره المدمر على الجهاز التنفسي، والتعريف بمرض السدة الرئوية المزمنة، والتوعية بطبيعة المرض الناتج عن التدخين وتأثيره على جودة الحياة.
وتحدث الدكتور حاتم شحاتة مدرس واستشاري الأمراض الصدرية بالأكاديمية الطبية العسكرية حول تقييم المرضى وفق الخطط الاسترشادية الأحدث GOLD 2026، موضحًا كيفية استخدام مقاييس ضيق التنفس ومقياس السدة الرئوية المزمنة CAT لتقييم شدة الأعراض.
ثم قدّم الدكتور محمد زكريا استشاري الأمراض الصدرية ورئيس قسم المناظير بمستشفى صدر شبين الكوم، محاضرة علمية حول تقييم وظائف التنفس وأهميتها في تحديد خطة علاج دقيقة لحالات COPD.
واختتم الدكتور سيف محمد منسق برنامج العلاج الطبيعي بجامعة المنوفية الأهلية الجلسات بمحاضرة حول أهمية التأهيل الرئوي لمرضى صعوبات التنفس، مع التركيز على ضرورة التقييم المبكر ووضع برنامج تأهيلي يناسب كل مريض لتقليل الأعراض، وتحسين القدرة الوظيفية، والتخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الدوائي.
هذا وشهد اليوم العلمي حضورًا مميزًا من طلاب برنامج العلوم الصحية وطلاب برنامج العلاج الطبيعي، الذين عبّروا عن تقديرهم للمحتوى العلمي وما تضمنه من تطبيقات إكلينيكية متقدمة، وأشادوا بالطرح العلمي المتميز للأساتذة المحاضرين.
وقد توصلت الندوة إلى توصيات هامة للتوعية بالسدة الرئوية المزمنة ومن أهمها:
1️⃣ ضرورة الإقلاع عن التدخين والتوعية بمخاطره كونه السبب الأول للسدة الرئوية المزمنة.
2️⃣ التأكيد على أهمية التأهيل الرئوي كركن أساسي في علاج مرضى صعوبات التنفس وCOPD.
3️⃣ التقييم المبكر والدقيق لمرضى COPD لتقليل التدهور وتحسين فرص العلاج.
4️⃣ توجيه المرضى إلى برامج التأهيل وفق الإرشادات GOLD 2026، وخاصة للمجموعتين B & E.
5️⃣ البدء في تطبيق التأهيل الرئوي للمرضى ذوي درجات CAT من 11 إلى 20 وما فوقها.
6️⃣ التوسع في إنشاء وحدات التأهيل الرئوي داخل مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية.
7️⃣ تدريب وتأهيل الكوادر الطبية على أحدث بروتوكولات التأهيل الرئوي.
8️⃣ التنسيق بين إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة وإدارة العلاج الطبيعي بوزارة الصحة لتوفير الأماكن والتجهيزات المناسبة، وتدريب الكوادر البشرية من الأخصائيين المدربين، بما يضمن توفير خدمة علاجية وتأهيلية متميزة للمرضى.
وبدأ بالفعل التواصل مع الدكتور وجدي أمين مدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة، الدكتورة نيفين عوني مدير إدارة العلاج الطبيعي بوزارة الصحة حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل موحّد بين إدارات الوزارة والبرامج الأكاديمية لتطبيق التوصيات على أرض الواقع، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لمرضى السدة الرئوية على مستوى الجمهورية.


اترك تعليقاً