رئيس التحرير

الكاتب الصحفى الكبير اسامة خليل يكتب :تشييع الزمالك إلى مثواه الأخير.. وحدووووووووه

الإثنين 15-12-2025 13:50

نقلا عن صفحة فيس بوك  الكاتب الصحفى الكبير اسامة خليل  https://www.facebook.com/osama1khalil
📌عندما يموت الإنسان وتصعد الروح إلى بارئها، يأتي رجل بشوشُ الوجه، طيبُ الكلام، تعلو زينة التقوى والصلاح مقدمةَ جبينه، ويجلس أمامه جثمان المتوفى على طاولة كانت خشبية في قديم الزمان، وصارت الآن من الاستانلس حتى يسهل تدفق الماء وغسل الجثمان ولفه بالرداء الأبيض النقي… ولا يتوقف هذا الرجل الطيب عن ذكر الآيات القرآنية وتلقين الشهادة… وبعد أن ينتهي من عمله الجليل، يخرج لأهل المتوفى ليخفف عنهم رحيل الفقيد بكلام من قبيل “الوجه المبتسم للمتوفى، ورائحته الطيبة، وضحكته الصافية”، مدعيًا أنه يرى موقعه من الجنة، وهو كلام ينزل بردًا وسلامًا على قلب الأهل والأصدقاء، وينقلب حزنهم إلى سعادة وراحة بالبشرى التي بشرهم بها، وهي بشرى لطيفة وكلام طيب، ولكنه لا يعوض غياب الفقيد ولن يعيده لهم مرة أخرى، وهذه هي الحقيقة الملموسة، فالرجل مات والباقي علمُه في الغيب.
📌استدعت ذاكرتي هذا المشهد وأنا أسمع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، وهما يتحدثان عن سحب الأرض من الزمالك، وهو قرار يراه البعض بأنه إعلان وفاة نادي الزمالك، فالوزيران يصدر كلامهما بأن نادي الزمالك نادي عظيم وله تاريخ كبير، وهو قطب الرياضة وأحد أعمدتها الرئيسية، وكلنا ندعمه ونقف معه ونسانده في أزمته، وبعد ديباجة التفخيم في النادي ينتقلان إلى ديباجة التعظيم في جماهيره بوصفها كبيرة ووفية وعظيمة.
📌ثم ينتهي الكلام بالتلميح بأن الأرض انسحبت وربما نبحث له عن أرض بديلة، وأن الحل قد يأتي بعد ثلاثة أشهر.
فكلام الوزيرين الدبلوماسي نسمعه منذ أربعة أشهر، فلا أرض عادت ولا بديلة خُصصت، وبقي الأمر في إطار الكلام لاستهلاك الوقت في ظل نادٍ يحتاج كل يوم لملايين الجنيهات لتغطية مصاريف الكرة والألعاب الأخرى والمرتبات والغرامات.
📌وعندما فكر مجلس الإدارة أن يقطع حديث الكلام المعسول واتخذ قرارًا برفض الأرض البديلة، انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، فكيف يكون لكم رأي؟، ومن أين جاءتكم الشجاعة كي تتخذوا موقفًا؟ وأنا هنا لا أتعجب من موقف مجلس الزمالك، ولكن أتعجب من أين جاءوا باليقين أن هناك أرضًا بديلة، ولو كانت هناك أرض بديلة فلماذا لم تظهر طوال الأشهر الأربعة؟
📌المهم لدي مجموعة نقاط أريد أن أضعها أمامكم، ربما تتضح الصورة التي صارت ملتبسة ودخلت إلى منعطف التهديد والوعيد بعد تصريحات المتحدث الرسمي للوزارة، والتي اتهم فيها مجلس الزمالك بعدم المرونة، وألقى تهمة سحب الأرض على مجالس الإدارات السابقة، وأن الحل في انتظارهم إذا ما صدر قرار باتهامهم بإهدار المال العام.
🟢أولًا:
القول إن مجالس إدارة الزمالك وتأخرها في بناء الأرض هو السبب، هو كلام يدين وزارة الشباب قبل مجالس الزمالك،
📌 فخلال الفترة من عام 2020 وحتى عام 2024، وهي المهلة التي منحتها الحكومة لنادي الزمالك لبناء الأرض، فإن هذه الفترة شهدت 7 مجالس إدارات ولجان، وأظن المتحدث باسم الوزارة والوزير لن تخونهما الذاكرة، لأن الوزارة هي التي تغير المجالس واللجان.
1- مجلس إدارة منتخب برئاسة المستشار مرتضى منصور حتى نوفمبر 2020، عندما قام الوزير بحله بدعوى وجود مخالفات مالية، وهو الحل الذي جاء بالصدفة البحتة قبل أيام من نهائي إفريقيا بين الأهلي والزمالك.
2- لجنة مؤقتة برئاسة المستشار أحمد بكري من نوفمبر 2020 إلى ديسمبر 2020.
3- لجنة مؤقتة برئاسة المستشار عماد عبد العزيز من ديسمبر 2020 إلى مايو 2021.
4- لجنة مؤقتة برئاسة حسين لبيب من مايو 2021 إلى نوفمبر 2021.
5- عودة مرتضى منصور بحكم قضائي في نوفمبر 2021.
6- لجنة مؤقتة برئاسة عماد البناني من 25 فبراير إلى أكتوبر 2023.
7- مجلس إدارة منتخب برئاسة حسين لبيب من أكتوبر 2023، وفي انتظار حله في القريب العاجل.
⭕وأنا هنا لن ألوم وزارة الشباب والرياضة، ولن أتهمها بأنها تذبح الزمالك بسكين الحل واللجان المؤقتة، في وقت توفر الهدوء والاستقرار للأهلي ولا تقترب من مجلسه مهما كانت مخالفاته.
⭕ولكنني أتوجه بالسؤال للوزير أشرف صبحي، وظني أنه له باع طويل في الإدارة الرياضية دراسة وتطبيقًا، هل يستطيع أي نادٍ أو مؤسسة في العالم أن يبني فرعًا على مساحة 120، في ظل تغير مجلس إدارته 7 مرات خلال أربع سنوات، بما يقرب من مجلسين كل عام؟
🎯إذا كان هناك من يُلام، فهو من قام بعمل هذه التغييرات، وليس مجالس الإدارات.
📌والقول إن هناك أحكامًا قضائية أو اتهامات نيابة، فسيكون الرد: خذوا مما فعلتم مع النادي الأهلي العبرة والمثل، عندما كان هناك حكم بالحل من القضاء تم إعادة تعيين المجلس، وعندما استقال أغلب أعضاء المجلس في عهد الوحش رحمه الله، وكانت اللائحة توجب تعيين مجلس مؤقت، تم طرح الثقة في المجلس وانتخاب مجلس جديد، فالاستقرار يأتي من الشرعية، والشرعية لدى الجمعية العمومية وليس لدى الجهة الإدارية.
🟢ثانيًا:
سمعت السيد وزير الشباب يقول إن الأندية لا تقوم اقتصاديتها على إنشاء الفروع، وأنا معه مليون في المئة، ولكن السؤال: هل اقتصاديات الكرة في مصر عادلة وسليمة وتتبع المعايير العالمية؟ بالطبع لا، بدليل اختفاء الأندية الشعبية وظهور أندية الشركات التي لا تعتمد على المنابع الأساسية للعبة، وهي (البث التليفزيوني – الرعاية – إيراد البوابات «تذاكر الجماهير»).
وهذا موضوع كبير سنناقشه في موضع آخر.
📌وحتى أثبت للسيد الوزير أن إيرادات الكرة لا يمكن أن تبني فريقًا قادرًا على المنافسة، فسوف أستعين بشهادة كابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، والذي يحصل على النصيب الأكبر من البث والرعاية، حيث قال في حديثه التليفزيوني الأخير ان فرع النادي الاهلي في التجمع الخامس انقذ النادي من ازمة مالية ضخمة حيث مرت فترك ام تتوفر في الخزينة رواتب العاملين وانه تحدث مع الشركة المنفذة للفرع حتي تسرع ليفتتح النادي وتصب الاموال في الخزينة صبا.
🟢ثالثًا:
لا أملك دليلًا ببراءة أو إدانة مجلس إدارة الزمالك من اتهامه بإهدار المال العام، ولكنني أملك عقلًا أفكر به، فكيف لمجلس إدارة دفع قرضًا أو تبرعات من مال أعضائه الخاص والمحبين الكبار بـ 600 مليون جنيه ليغطي العجز في الميزانية والنفقات، أن يقوم بالاستيلاء أو إهدار المال؟ فكيف يدفعون من مالهم الخاص ليهدروه أو يسرقوه؟ وهنا أتوجه بالكلام للمتحدث الرسمي لوزارة الشباب وأقول له: أنت لست بحاجة إلى اتهامات تمس السمعة والشرف والمال العام لكي تحل مجلس إدارة الزمالك،
📌الموضوع أبسط بكثير، كفاية تهمة عدم المرونة والعناد مع مؤسسات الدولة (ومؤسسة الدولة هنا هيئة المجتمعات العمرانية).
🟢رابعًا:
أظن، وليس كل الظن إثمًا، أن هناك تناقضًا في تعامل وزارة الشباب مع الأهلي والزمالك، فأذكر عندما انتقد الإعلامي خيري رمضان عدم توديع وزير الشباب والرياضة لبعثة الأهلي المسافرة للمشاركة في مونديال الأندية، وهو رأي وإن كان فيه تطرف في محاباة الأهلي، فإن السيد وزير الشباب لم يترك الأمر وخرج ليرد ويدافع عن نفسه ويؤكد أنه طالما دافع عن الأهلي ووقف إلى جواره، كي يرد عن نفسه تهمة التكاسل في توديع الأهلي…
📌بينما عندما اتخذ مجلس إدارة الزمالك قراره بالتمسك بحقه القانوني في الأرض ورفض الأرض البديلة بعد أربعة أشهر من اللف والزحف على أروقة المسؤولين الحكوميين، خرج المتحدث الرسمي يهدد ويتوعد ويقول إن الزمالك ينتظره كوارث، إلى هذه الدرجة صار الزمالك “مالطشة”.
📌سبحان الله، عندما يبحث الزمالك في الدفاع عن حقه، يكون له التهديد بالسيخ المحمي في صرصور ودنه، ويتهم بعدم المرونة، ولكن عندما يقرر مجلس إدارة الأهلي الانسحاب من مباراة القمة رافضًا الحكام المصريين، يصمت الجميع ثم يُهدى الدوري في نهاية الموسم.، الكارثة لن تقع على الزمالك، بل ستقع على الرياضة المصرية إذا غاب الزمالك.
🟢 خامساً:
📌كنت أنتظر من المتحدث الرسمي لوزارة الشباب بدلاً من أن يخرج مهدداً بإغلاق الزمالك أن يستثمر هذا الوقت وذلك الحماس ليقدم لنا مشروعاً لتحقيق ما طلبه السيد رئيس الجمهورية.
📌بالبحث عن ألف موهبة مثل محمد صلاح وهو طلب طبيعي وعادي وفي المتناول في ظل بلد بها 110 ملايين نسمة وأهلها يحبون كرة القدم، ونصفهم منقسم لتشجيع الأهلي والنصف الآخر يشجع الزمالك.
📌ولنا فيما فعلته وزارة الأوقاف الأسوة والمثال، حيث نجحت بفكرة بسيطة (برنامج “دولة التلاوة”) أن تكتشف عشرات المواهب من الأصوات الجميلة وحققت أكثر من هدف في وقت واحد، فأحيت بين الناس سماع القرآن وتذوقه وتدبره وخلقت جيلاً من القراء سيصدحون بأصواتهم في مساجد مصر بطولها وعرضها.
🎯فأين هي أفكاركم التي أرى أنه يجب أن تنطلق من أمرين: الأول إحياء الأندية الشعبية مثل المحلة والمنصورة وطنطا وأسوان والمنيا، فهؤلاء هم أفضل حاضنة للمواهب، والثاني زيادة رقعة الملاعب في أنحاء الجمهورية.
🟢سادساً:
📌لا أفهم من هو المطلوب أن يبدي مرونة: الزمالك أم هيئة المجتمعات العمرانية التي تصر على سحب هذه الأرض بالذات ولا تمانع في منحه أرضاً بديلة بمهلة جديدة؟ فالمنطق يقول إن الأسهل والأوقع هو إعطاء الزمالك مهلة جديدة لاستكمال بناء الأرض، خاصة وأن الماكينة دارت وكانت قاب قوسين أو أدنى من إخراج ملاعب تزيد رقعة الملاعب في بلدنا.
📌أرجو ألا يفهم السادة المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة أنني أدافع عن بقاء هذا المجلس، بل لا أمانع من إقالته فوراً بشرط أن يأتوا لنا ببديل يدفع الغرامات ويغطي الفرق الشاسع بين المدخلات والمخرجات.
🟢سابعاً:
📌علمت أن السيد رئيس رابطة الأندية انتقد تمسك إدارة الزمالك بالأرض ورفض الأرض البديلة، وتصريحات هذا الرجل تحديداً دائماً ما تكون مؤشراً لأشياء أخرى خاصة وأنه تدخل فيما لا يخصه.
📌لذا أتمنى أن يحدثنا عما يخصه، أي عن دوره في تنمية موارد الأندية، خاصة أن العائد من البث والرعاية والبوابات ضعيف جداً ولا يُقارن بحجم المشاهدة والمتابعة للدوري المصري. تخيلوا نادي المحلة يحصل من كل هذه المدخلات على 8 ملايين جنيه ومطلوب منه أن يبقى ويستمر وينافس أندية شركات تصرف أموالاً طائلة.
📌أرجو من السيد رئيس الرابطة، وهو بالمناسبة رجل دمث الخلق ومهذب، ألا ينسى أنه هو أيضاً مخاطب بما قاله السيد رئيس الجمهورية عن ندرة المواهب وعجز الإدارات الكروية عن اكتشافها، فلجنة الأندية دورها أكبر من أن تكون لجنة مسابقات.
➖➖➖
📌 لو بتدور على صوت حر
🎯مش بيخاف
🎯مش بيبيع
🎯مش بيساوم…
👇 تابع صفحة أسامة خليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *