رئيس التحرير

ألحقني ياريس :  “دوخيني يا ليمونه” شعار جهاز مدينه العلمين الجديده

الثلاثاء 14-03-2023 20:43

كتبت : مروة رضوان 

استغاثتي إلى الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، لأنه أعظم من نصر المرأه المصرية بمبادرات عملت على تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على نحوا لم يسبقه إليه أحد على مدى تاريخ مصر المعاصر، الذي بدأ مع اول مشروع؛ لبناء الدوله الحديثه في عهد محمد علي باشا.

لم أتخيل يوماً انني سأكتب مقالا يحكي معاناتي الشخصية، وأنا الصحفية التي كرست حياتها لنقل الآم وأوجاع بنات جنسها، وكل صاحب حق أو معاناه.

اسمح لي عزيزي القارئ هذه المره أن أنقل معاناتي الشخصية، عبر استغاثتي للرئيس “عبدالفتاح السيسي” مع الروتين والبيروقراطية في وزاره الأسكان والمجتمعات العمرانيه الجديدة؛ ليس لأنها مشكله خاصه؛ وإنما لأنها نموذج مصغر يعكس الواقع المرير الذي يعيشه كل مواطن مصري، اضطرته الظروف للتعامل مع موظفين يسيئون كثيرا لصوره الجهاز الأداري والتنفيذي للدولة المصريه.

بإختصار شديد ورثت عن والدي “رحمه الله” قطعه أرض في مدينه العلمين، وكان قد اشتراها من قبيله القناشات صاحبه وضع اليد الأصلي على الأرض قبل سنوات طويله، وبدأ يمهد لاستصلاحها لغرض زراعتها.

وبعد رحيله أكملت المشوار، ونجحت في زراعه أكثر من ٣٠ فدان بأشجار التين والزيتون المعمرة، وفرحت باستكمال بناء بيت كبير إلى جوار تلك الأرض،

وحتى نتمكن من استصلاح الأرض كان من الطبيعي أن نتعامل مع الجهات الحكوميه المعنيه، وفي مقدمتها وزاره الزراعه، ومحافظة مرسى مطروح ” مركز مدينه العلمين”، حينها .

وعندما امتدت المشروعات القومية الكبرى في كل مكان من ارض المحروسة، وفقا لرؤية واستراتيجية الرئيس “عبدالفتاح السيسي” لمستقبل مصر، دخلت العلمين ضمن هذه المشروع؛ لتكون أحد أهم إنجازات الرئيس، وأصبحت مدينه “العلمين الجديدة”.

ولأن الرئيس يعلم جيدا أن هناك من يعيشون في تلك الأراضي، وهناك من قاموا بإستصلاحها وزراعتها كان حريصا على إصدار قرارات حاسمه لضرورة تعويض أصحاب هذه الأراضي التي تدخل ضمن امتدادات العلمين الجديدة.

وبالفعل تم تعويض بعض الأهالي في (نجع بزغولة ٢ تل العيس بالعلمين)، وعندما بدأت أعمال البناء والتشييد وشق الطرق تمتد إلى الأرض التي امتلكها بنظام وضع اليد، توجهت على الفور لرئيس جهاز مدينه العلمين الجديده المهندس “وائل محمد سمير”، ولم تكن مقابلته أمرا سهلا، فقد اضطررت للاستعانة بزملائي الصحفيين الذين تربطهم علاقات وطيدة بحكم عملهم مع السيد وزير الإسكان والمجتمعات العمرانيه الجديده الدكتور المهندس “عاصم الجزار”.

المهم أن ألتقيت بالمهندس وائل بعد مشقه، وكان بصحبتي شيوخ قبيله القناشات الذين شهدوا بصحه تسلسل وضع اليد لأرضي الكائنه بناحيه نجع بزغولة ٢ – تل العيس بالكيلو ١١١ اسكندريه مطروح- الكيلو ١١٨ سكه حديد – العلمين الجديده.

وقام المهندس وائل بفحص كل مستنداتي ووثائقي وأقر بصحتها؛ لكنه قال لي توجهي لمحافظه مرسي مطروح لأنها هي الجهة المسؤوله عن تعويضك.

وعدت إلى القاهره حيث اسكن بطريق اسماعلية الصحراوي كي استعد للسفر مره اخرى؛ لكن لمحافظه مطروح هذه المرة، تاركة طفلين وحدهما، وبالطبع قطعت كل تلك المسافه (صد رد) لمحافظه مطروح، وهناك علمت أن محافظه مطروح غير مسؤوله عن التعويضات واخبروني أن الجهة المسؤوله هي وزاره الإسكان ممثله في هيئه تنمية المجتمعات الجديده؛ وليس غيرها.

رجعت بخفي حنين والإحباط يكاد يقتلني، ثم عاودت الاتصال بالمهندس وائل سمير، الذي طلب مني تقديم طلب رسمي بصفته رئيس جهاز العلمين الجديده؛ مدعوما بالوثائق والمستندات التي سبق وأن فحصها أثناء اللقاء الاول، بعدها فوجئت برده التالي أن ارضي متداخله مع وزارة النقل، ثم طلب مني مهله من الوقت حتى ينتهى من دراسه الموضوع.

خلال ذلك كتبت إلى الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان اطلب منه حل مشكلتي، وبالفعل استجاب الوزير وخاطب المهندس وائل، وفي نفس التوقيت ارسل مجلس الوزراء بناءا على شكوى كنت قد تقدمت بها، إلى نائب وزير الأسكان خطاب تزكية يطلب فيه تسيير كافه الأجراءات من قبل جهاز مدينه العلمين الجديدة لتمكيني من حقي.

وعند رئيس الجهاز المهندس وائل سمير بدأ فصل جديد من مسرحيه “دواخيني يا ليمونه”، تواصلت معه، وعبر عن استياءه من كثرة شكواي، لكنه قال لي سوف نقوم بعمل معاينه للأرض، لتحديد الجزء المتداخل مع وزارة النقل.

تواصلت مع المهندس المكلف بإجراء المعاينة، وأكد في بدايه الأمر عدم وجود أي تداخل بين جهاز العلمين الجديده ووزارة النقل في أرضي، وان مشروع الطريق الذي يتم تنفيذه ليس تابعا لوزاره النقل بل تابعا لجهاز المدينة.

وبدون أسباب واضحة أو ايه مبررات مفهومه فوجئت بمهندس المعاينة يغير أقواله مؤكدا أن الأرض متداخله مع وزاره النقل، وأرسل لي خريطه المعاينة.

وبناءا على ذلك وجهني المهندس وائل سمير إلى وزاره النقل ممثله في هيئه الطرق والكباري، للحصول على حقي في التعويض، يبدو ان المهندس وائل كان مصرا” على تطبيق شعار “دواخيني يا ليمونه” مع شخصي المتواضع الضعيف.

مره اخرى تركت اطفالي برعايه إحدى صديقاتي التي وافقت بعد إلحاح وتأكيد أن مشوار الأسكندريه سيكون صد رد تماما كم حدث لمشوار مطروح.

سافرت إلى الأسكندريه قاصدة هيئة الطرق والكباري بالورديان المسئوله عن مشروعات الطرق في العلمين الجديدة؛ هناك ألتقيت العميد مهندس “هاني طه” المسؤول رفيع المستوى بالهيئة، كان كريما” مضيافا” دمثا” رجلا” بلغه أهل بادية العلمين الذين عاشرتهم لسنوات طويلة من أهل الجود والفزعات أي من الرجال الشجعان الذين يفزعون لنصرة كل مظلوم وصاحب حق.

بوجه بشوش وبكلمات تبعث احساس الأمان والطمأنينة، استقبلني العميد هاني طه، وأنصت لكل حرفا نطقت به، ثم بدأ يبحث أوراقي سطرا سطرا، واخد يدرس خرائط المعاينة والصور وطلب من معاونيه احداثيات الطريق بالكامل، ليحدد على وجه الدقه موقع ارضي المزروعه، ومنزلي بالنسبه للمشروعات التي تقوم هيئة الطرق والكباري بتنفيذها.

لم يكتف بذلك، فقد تواصل مع المقاول المسئول عن المشروع والمتواجد بالمنطقه، وراح يسأله في أدق التفاصيل مؤكدا لي أنه إذا دخل مشروع الطريق، ولو  مترا واحدا في أرضي فلن أغادر مكتبه الا وقد أثبت حقي.

لكن مفاجأت المهندس وائل لا تنته فبعد دراسه دقيقه متفحصه متمعنه متأنيه، ثبت للمهندس هاني أن مشروعات الطرق الخاصه بالهيئه غير متداخله بأرضي ولو سنيمتر واحد، وان الطريق المعني والذي تنفذه شركه المتحده خاصغ بالكامل لجهاز مدينه العلمين الجديدة، اي أن حقي محبوسا في مكتب المهندس وائل سمير رئيس جهاز العلمين الجديدة.

“دوخيني يا ليمونه” شعار حقيقي يعتمده رئيس جهاز العلمين الجديده كأسلوب عمل مع المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوه، لانه بعد أن فحص اوراقي واطلع على تسلسل وضع اليد واستمع إلى شهاده شيوخ قبيله القناشات أصحاب وضع اليد؛ وقرأ بعينية المستندات الحكوميه الرسميه المختومة بختم النسر الخاصه بمعاينة ارضي الزراعيه منذ أعوام، قبل أن يجلس هو على عرش مدينه العلمين الجديدة، رد على شكوتي الاخيره لمجلس الوزراء في عين الوقت الذي وجهني فيه لهيئة الطرق والكباري بالأسكندرية، وقال إنه لا حق قانوني للشاكية مروه رضوان حسين، حيث لا توجد معاملات رسميه بينها وبين أي جهة حكومية خاصه بالأرض المذكورة، منكرا المستندات والوثائق الخاصه بتسلسل وضع اليد والمعاينات، وعليه أصبحت من وجهة نظر المهندس وائل لا اتمتع بأي مركز قانوني.

مره اخرى أؤكد أن المهندس وائل أقر بصحه ذات المستندات الخاصه بتسلسل وضع اليد بعد فحصها والاستماع لشهاده شيوخ العرب في مكتبه، ولسبب لا أعلمه قرر أن يعاقبني كأمراه طبقا لنظريه “دواخيني يا ليمونه” فتاره يوجهني لمحافظ مطروح، وتاره لوزير النقل، وثالثه للطرق والكباري، بينما هو يعد ردا ينكر فيه كل ما أقر بصحته وقانونيتة، كل ذلك حتى يجردني من حقي في التعويض ولم يرأف بحالي، واني اما” لديها مسئوليات تجاه اسرتها، وليس من السهل عليها قطع كل تلك المسافات ذهابا وإيابا في نفس اليوم بالبلدي ( بهدله وتكدير بالمعنى الحرفي للكلمة).

لم يعد امامي بابا” أطرقه سوى بابك يا سيادة الرئيس فلعلك تجيرني مما وقع علي من ظلم واضطهاد وتمييز ضدي كوني امرأه ضعيفة.

سياده الرئيس (عبد الفتاح السيسي) ليس غيرك من يجير المراه, ويفزع لنصرتها أن هي ظلمت، واني اضع شكواي هذه بعد الله بين يديك طالبه الغوث والإجارة آمله الدخول في حماك، بعدما لاقيته من تعنت وتعمد لإهدار حقي وحق اطفالي.

نحن جميعا في حمى الله؛ لكنه عزوجل اختارك لتكون حمى للضعفاء ولكل من جار عليه مسئول أو موظف، وهذه شكاياتي إلى الله وإلى فخامتكم من بعده، وكلي يقين انكم نصيري وظهيري وسندي الذي ليس بعده ظهير أو سند.

التعليقات مغلقة.