عوالم خفية… آيه شعيب تكشف : ” قارة ام الصغير”
الخميس 28-07-2022 19:03
عوالم خفية تكشفها : اية شعيب
بعيدا عن حياه التكنولوجيا بعيدا عن الإشعاعات المميته بعيدا عن كل ما يواجهه الانسان فى العصر الحالى من أضرار .. هناك من يعيش حياة البدائيه الحياه المفعمه بالطاقة الإيجابية و النشاط و الحيوية ، حياة تعتمد على التعاون و التبادل و الاكتفاء الذاتي حياه حقيقة لا تعامل فيها من خلف شاشات الهواتف .. نعم توجد تلك الحياه على وجه الأرض بل على أرض الكنانة نفسها واحه صغيرة منعزلة تتبع مركز واحه سيوه أهلها من اصول أمازيغية يعتمدون فى معيشتهم على زراعة التمر و الزيتون و بعض المحاصيل البسيطه و أهم معالمها عيون غزيرة عالية الملوحة و هى واحه القارة ..اسمها الكامل « قارة أم الصغير » – واحة صغيرة منعزلة، تتبع مركز سيوة بمحافظة مطروح ،و تقع على الحواف الغربية لمنخفض القطارة، على بعد 75 كم إلى الشمال الشرقي من سيوة. يصلها طريق فرعي مسفلت طوله تقريبًا 100 كم، بمنطقة اسمها «بئر النصف» تقع على طريق مطروح-سيوة و تبعد عن القاهرة 1050كم و أقرب مدينة للواحه على بعد 250كم ، تعداد سكانها حسب التعداد الاخير ٧٠٠ نسمة و يُقال أنّه إذا جاء مولود جديد ، يتوفّى أحد مسنّي القرية، فيبقى تعداد سكّان الواحة ثابتًا.
مواطنيها من أصول أمازيغية ويتحدثون اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية مثل أهالى واحة سيوة
، لا توجد لديهم أعمال أو أنشطة بخلاف زراعة النخيل والزيتون وبعض المحاصيل البسيطة، التى تكفى استهلاكهم المحلى، وتعتمد الواحة على ما يقدم من المحافظة والجهات الأخرى من مساعدات ومعونات غذائية من حين لآخر، ويحافظ أهالى الواحة على الفطرة ويعتزون بعزلتهم، وتسعى الدولة إلى ربطهم بها وتوفير الخدمات المتاحة
ومن معالم الواحة عيون غزيرة عالية الملوحة عُرِفت منذ عهد الرومان، وعين مياه ساخنة اسمها «كيفارة»، تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية، تُحوّل إلى أحواض تبريد لتستخدم في الزراعة واستهلاك الأهالي، وآثار قديمة تقع أعلى الجبل المتاخم، وسوق تُعرض به منتجات بيئية ومشغولات يدوية. والقرية ذاتها أثرية مبنية بمادة «الكرشيف» والتي تُصنع من طمي مخلوط بملح. ومن أكلات أهل القرية المميزة «الأقروز» وهو جمار النخل، ويُقدّم تقليديًا لأهمّ الضيوف.
تبلغ مساحة الواحه 120 فدنا ونظرًا لبُعدها عن سيوه وسوء حال الطريق المؤدي إليها، غضت الدولة الطرف عنها، فالواحة غير مربوطة بشركة الكهرباء، مما يترتب عليه ضعف الكهرباء وانقطاعها عند منتصف الليل، إلا أن سكان الواحة، قد تمكنوا من تطبيق نظام عجزت عن تطبيقه المدن، وهو خلايا الطاقة الشمسية، وذلك عن طريق تركيب خلايا أعلى أسطح المنازل، وينتج عن خلايا الطاقة الشمسية، بالكاد ما يكفي لإنارة لمبات الإضاءة المُوفرة بالطرقات والاستخدام المنزلي، فضلًا عن مُولد ديزل، وذلك للاستخدامات التي تتطلب ما لن توفره خلايا الطاقة الشمسية كالأجهزة الكهربائية «الغسالات والثلاجات» .