التحرير الفلسطينة تؤكد في ذكرى انطلاقتها على التمسك بالثوابت وانهاء الانقسام ورفضها للتطبيع العربي
الخميس 27-04-2023 11:06
غزة – خاص مجلة مصر
أكدت جبهة التحرير الفلسطينية على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى هي الممثل الشرعي والوحيد لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ،
وجددت الجبهة في بيان صحفي بمناسبة اليوم الوطني لها وذكرى انطلاقتها ” السابع والعشرين من نيسان ” أن هذا يتطلب إعادة ترتيبها وتطوير مؤسساتها كونها الحامية للمشروع الوطني وصيانة قراره ودعوة جميع الفصائل للانضمام تحت لوائها .
ودعت الجبهة لمغادرة مربع الانقسام الاسود واعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية على غيرها من الاعتبارات الفصائلية الضيقة والبدء بتنفيذ بنود المصالحة وفقا لقرارات اتفاق القاهرة (2011) واتفاق الجزائر (2022) والاتفاق على موعد للانتخابات بما فيها القدس وتوحيد كافة المؤسسات ونبذ الخلافات وازدواجية السلطة التي لا يستفيد من استمرارها سوى الاحتلال واعداء شعبنا .
وشددت جبهة التحرير الفلسطينية وهي تحتفي بذكرى انطلاقتها المجيدة على ضرورة تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وقرارات المجالس المركزية ذات الصلة بوقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بكيان الاحتلال، وتعزيز صمود أهالي القدس ومقاومة كافة الإجراءات التي تستهدف المقدسات من خلال الحفريات والاقتحامات ، مبرقة بالتحية والتقدير لأهلنا في الداخل المحتل على رباطهم ودفاعهم عن القدس والأقصى .
واعربت الجبهة عن رفضها التطبيع العربي التي تمارسه بعض الانظمة العربية من خلال الزيارات واقامة العلاقات الدبلوماسية بما يشجع كيان الاحتلال على المضي قدما في عربدته والبلطجة التي يمارسها بحق شعبنا، ودعوة الدول المطبعة بالكف عن إدانة أعمال المقاومة كما حدث في الفترة الأخيرة.
وطالبت بتطوير اداء المقاومة بكافة اشكالها وفي مقدمتها المقاومة الشعبية باعتبارها منهاج عمل يومي ، ومطالبة القوي السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والشعبية بالمشاركة الفاعلة في مواجهة عربدة المحتلين وتحويلها إلي عملية ممنهجة تفرض ارتفاع كلفة الاحتلال .
واعتبرت الجبهة في ذكرى انطلاقتها قضية الاسرى على رأس المهمات الوطنية وتدويل قضيتهم العادلة بما يتلائم مع القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة وتجريم الاعتقالات بحق الاطفال والعمل على الافراج عن الاسرى المرضى والاطفال والاسيرات الماجدات والاسرى القدامى دون تأخير
وطالبت الجبهة المحكمة الجنائية الدولية بالاستجابة الفورية لنداء الشعب الفلسطيني بتفعيل ملفات جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الصهيونية بحق أبناء شعبنا وتقديم قادة الاحتلال وجنوده للمحاكمة باعتبارهم مجرمي حرب ومحاسبتهم على قتل العزل والأطفال والنساء والصحفيين كما حدث مع الصحفية شرين أبو عاقلة .
وقالت جبهة التحرير الفلسطينة أن ذكرى انطلاقتها ” سيبقي يوما مشهودا في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، سطره أبطال الجبهة العظماء بجماجمهم ودمائهم وحريتهم ويوما وطنيا لجبهة التحرير الفلسطينية تجدد فيه تمسكها القاطع بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وبالإنحياز المطلق للشعب الفلسطيني ومصالحه العليا وحرصها على المحافظة على ثوابت شعبنا الفلسطيني وتحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وضمان حق عودة لاجئيه من المنافي والشتات الى وطنهم وارضهم التي شردوا منها جراء الاحتلال الصهيوني وارتكاب مجازر بحق أبناء شعبنا متسلحين .
وفي هذه المناسبة الوطنية المليئة بالذكريات النضالية استذكرت الجبهة كوكبة من شهدائها الابطال على طريق الحرية والنصر وفي مقدمتهم الامناء العامون للجبهة الشهيد القائد طلعت يعقوب ، والقائد الوطني الكبير ابو العباس ، والقائد عمر شبلي ” أبو أحمد حلب ” والقادة الابطال فؤاد زيدان وحفظي قاسم وسعيد اليوسف ،ومروان باكير ، وعز الدين بدرخان ، وصلاح اليوسف ، وعباس الجمعة، ومحمد اليوسف ،وأحمد يعقوب، وطلال صيام وعضوي اللجنة المركزية وعضوي الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بسام درويش وغسان زيدان وكافة شهداء جبهتنا وشهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة ونخص بالذكر القائد العام للثورة الفلسطينية الشهيد الرمز ياسر عرفات ” أبو عمار ” مفجر ثورة شعبنا
وعاهدت الجبهة شعبنا ومناضليه واسراه ان تبقى وفية للمبادئ والقيم والمثل العليا التي سار على دربها قادتها الشهداء بالحفاظ على ارثها النضالي حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وختمت الجبهة بيانها بالتذكير ان هذه المناسبة العزيزة تأتي في ظروف غاية في الصعوبة مع تغول العدو الصهيوني واشتداد تطرفه بعد صعود اليمين المتطرف للحكم بقيادة نتنياهو وأجنحته العنصرية بن غفير وسوموريتش وتنفيذ سياساتهم المبنية على معتقدات لا تحترم حجرا ولا بشرا ولا تؤمن بالسلام ولا تلتزم بالاتفاقيات