بارزاني: الشعب الكردستاني لم ينس الجرائم المرتكبة بحقه.. ولن ينتقم
الأربعاء 03-05-2023 14:33
كتب : حسين متولى
أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني أن الشعب الكردستاني لم ينس الجرائم المرتكبة بحقه، لكنه لن يسعى إلى الانتقام، مشيرا إلى روح التسامح التي تميز الكردستانيين كافة وجعلتهم في محبة وتقارب مع بقية الشعوب وكافة مكونات العراق الأخرى.
جاءت كلمات بارزاني خلال المؤتمر العلمي الدولي للإبادة الجماعية ضد شعب كردستان المعني بالإبادة الجماعية للكرد الفيليين، الذين وصفهم بإنهم جزءٌ أساسي لا يتجزأ من الشعب الكردي وقاوموا ببسالة جميع المحاولات التي جرت ضدهم لصهرهم وحافظوا على هويتهم وثقافتهم رغم تعرضهم لاضطهادٍ مزدوج.
وقال الزعيم الكردي إن المناضلين الفيليين ساهموا بجدارة في تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وقيادة ثورة أيلول، وكثير منهم تولوا القيادات العليا، كسكرتير الحزب ورئيسة نساء اتحاد كردستان ورئيس اتحاد طلبة كردستان وغيرها من المناصب المهمة.
وأشار إلى أن الفيليين حظوا بثقة واحترام الزعيم مصطفى البارزاني لتفانيهم وإخلاصهم في عملهم وانتمائهم، مردفا “تعرض الفيليون لمعاناة كبيرة وكارثة كبيرة، حاول النظام بشتى الوسائل ثنيهم عن مواقفهم الوطنية القومية وحاولوا سلخهم عن قوميتهم، لكن كل الأساليب فشلت، فلجأوا إلى وسائل وأساليب وحشية، منها الإبعاد القسري بحجة أنهم أجانب ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، والأنكى من كل ذلك، الرقم الذي لا شكّ فيه هو 12 ألف شابا وربما العدد أكبر بكثير لكن هذا مؤكد”.
ونوه إلى أن شبابا من سن 18 إلى 30 سنة، جرت تصفيتهم بشكلٍ وحشي ولا أحد يعلم حتى الآن أين دفنوا، مشيرا إلى أنهم “بالتأكيد في عام 1981 جرت تجارب كيماوية في منطقة عكاشات على 300 شاب فيلي، وبعد ذلك جرت نفس العملية على نحو 150 شابا من البارزانيين الذين تمت تصفيتهم أيضاً”.
واختتم مسعود بارزاني كلمته مؤكدا أن مأساة الإبادة الجماعية للفيليين حلقة في سلسلة من الجرائم التي ارتكبت بحق شعب كردستان، مثلما تعرض الإيزيديون لكارثة إبادة جماعية فاقت كل التصورات، مؤكدا أن شعب كردستان لن ينسى هذه الجرائم، لكنه ترفّع عندما أتته الفرصة ولن ينتقم لكنه لن ينسى، ويجب البحث عن كل السبل لمنع تكرار هذه الجرائم في المستقبل، وتويض الكرد الفيليين مادياً ومعنوياً وإعادة كافة الحقوق إليهم، مقترحا تأسيس مركز في أربيل لمتابعة كافة شؤون الفيليين ليكون بمثابة المرجع لهم.