بقلم : ناصر اليافاوي

العلاقات الاجتماعية الصحيحة لا تبنى على المصلحة والمادة، والأشخاص الذين يبنونها على هاتين الركيزتين الواهنتين سيخسرون أنفسهم والآخرين، وستصبح علاقاتهم مع الناس  مجرد سراب خادع وعتمة حالكة، وسيخرجون أنفسهم وبإختيار  منهم   خارج الدائرة النقية إلى دهليز الظلام، علمتتا تجارب الحياة أن علاقة المصالح والمنافع لها أثر سلبي على الشخص الأناني والمجتمع، عكس العلاقات  المبنية على التسامح والعطاء، والصدق والنبل ، إن العلاقات الراقية تستمر وتؤرخ ، وتعطي الانسان النبيل  شعورا ساميا، و تجعل للوجود قيمة متميزة، ويعيش من ربى نفسه عليها  بطاقة إيجابية صلبة وقوية، ويكون مصدرا زاخرا بالعطاء  النبيل..،

و صداقة المصالح لا تدوم وإن دامت فهي هشة وآنية، كونها ليس مبنية على أسس ثابتة، وبمجرد  انتهاء هذه المصلحة تصاب العلاقات الهشة بالوهن والانكسار والانتهاء،

إن علاقة المصلحة زائفة قصيرة العمر، كثيرة الخسائر، وأصحاب هذه العلاقات مثل لعبة البلياردو من ضربة واحدة يتفرقون.. عكس أصحاب علاقة العاطفة والحب والصدق مثل لعبة البولينج مهما تفرقوا يجتمعون في النهاية ويتحدون، إن علاقة المصلحة يشوبها دائما الشك والريبة وعدم الثقة وهي وهنة  مثل  بيت العنكبوت…..