رئيس التحرير

الزمن الجميل … الفنانة زوزو شكيب  شريرة السينما المصرية اتقنت خمس لغات وكانت ترفض الزواج خوفا من الموت وكانت وصيفة الملكة نزلى

السبت 15-07-2023 20:20

كتب : عبدالله هيثم 

هوليود الشرق مصر والسينما المصرية فيها برع عدد من النجوم فى  السينما المصرية،  في العديد من الأعمال الفنية واستطاعوا  حفر اسمائهم في تاريخ السينما، ورغم وفاتهم إلاأن أدوارهم مازالت محفورة في أذهان جمهورهم إلى الآن ومنهم الفنانة  زوزو شكيب (12 أبريل 1909  – 14 سبتمبر 1978)، ممثلة مصرية.

ولدت زوزو شكيب لعائلة أرستقراطي فى مثل هذا اليوم الوافق 12 أبريل من عام 1909 وهى الأخت الكبرى للفنانة ميمى شكيب، واسمها الحقيقى زينب شكيب، وأتقنت 5 لغات هى الإيطالية والألمانية والفارسية، بجانب الإنجليزية والفرنسية.

بدأت زوزو شكيب حياتها الفنية على المسرح فى مسرحية الدكتور عام 1929 وانضمت هى وشقيقتها ميمى إلى فرقة الريحانى، وأجادتا أدوار المرأة الجميلة الشريرة والمتسلطة وشاركت زوزو شكيب في العديد من المسرحيات مع فرقة الريحانى، ثم دخلت مجال التمثيل السينمائي عام 1937 بدور صغير في فيلم “مبروك”، وبعد توالت أدوارها السينمائية، وخاضت مجال الإنتاج  السينمائي مع شقيقتها ميمي شكيب وزوج شقيقتها سراج منير في العام 1945 بفيلم “قلوب دامية”.

وبسبب ثقافة زوزو شكيب الواسعة وإتقانها للغات مختلفة اختارتها الملكة نازلي أم الملك فاروق لتكون إحدى وصيفاتها، وهو ما عطل المسيرة الفنية للفنانة الجميلة حيث كانت تعتذر عن القيام بأفلام كثيرة بسبب عملها في القصر، وعلمت شكيب العديد من أميرات الأسرة المالكة اللغات المختلفة.

وعملت زوزو شكيب فى فرقة فؤاد المهندس وكانت البطلة الأولي لمسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» في دور الحماة القاسية، الذى جسدته الفنانة القديرة أمينة رزق، حيث أجرت زوزو بروفات المسرحية ولكن القدر لم يمهلها ورحلت  في ١٤ سبتمبر عام ١٩٧٨ قبل العرض.

كانت زوزو شكيب تخاف من الجن والعفاريت جداً، كما كانت تعتبر أن جسدها محلاً لاجتماعات عفاريت مختلفة الجنسيات، فكانت تنفق كل ما لديها من أجل حلقات “زار” للتخلص منها، ورفضت الزواج بسبب إيمانها بالدجل والشعوذة، بعد أن أوهمها الدجالين أنها ستموت فيما لو تزوجت، وبالفعل رفضت زوزو شكيب الزواج من طبيب أوروبي شهير.

بالرغم من حدة ملامحها وشخصيتها القوية التي تظهر على الشاشة، إلا أنها كانت ترفض فكرة إنجاب أطفال، بعد أن تخلصت من عقدة الزواج.

وعللت ذلك بقولها: «أرفض إنجاب أطفال لأني رقيقة القلب جدا، ولا أطيق رؤية كلبي مريضا، فإذا أصابته شيء أطوف به على عيادات البيطريين وأنا أبكي، فما بالك إذا كان المريض ابني»، وهو ما فاجأ الجمهور بتلك المشاعر من فنانة عُرفت بالقوة والشر.

قضية الرقيق الابيض

دخلت مجال الإنتاج السينمائي مع شقيقتها ميمي شكيب، وزوجها سراج منير عام 1945 بفيلم “قلوب دامية” من إخراج حسن عبد الوهاب، وقدما معاً من خلال الشركة العديد من الأعمال الفنية الناجحة، وكانت ميمي أكثر شهرة من شقيقتها، وقد تعرضت لتهمة كبيرة في عام 1974 وقد تم القبض عليها مع مجموعة أخرى من الفنانات الشابات اللواتي كن يحضرن حفلاتها باستمرار، وتم اتهامها أنها تدير منزلها بالأعمال المنافية للآداب، في قضية شهيرة أُطلق عليها إعلاميا «الرقيق الأبيض»، وطال الأمر زوزو شكيب، لكن بسبب عدم إلقاء القبض عليهن في وضع التلبس تم الإفراج عنهن بعد جلسات محاكمة ظلت 170 يوما.ية الرقيق الابيض

وعلى الرغم من إثبات براءتهما، إلا أن تلك الاتهامات ظلت تلاحق الشقيقتين في حياتهما الشخصية والفنية، وهو ما دفع زوزو شكيب الى الابتعاد عن الأضواء، بسبب سوء حالتها النفسية.

وفاتها

توفيت الفنانة زوزو شكيب في 14 سبتمبر 1978 قبل أن يعرض آخر أفلامها على شاشة السينما «رجب فوق صفيح ساخن» مع الزعيم عادل إمام.

التعليقات مغلقة.