محمد زغلال محمد يشدو … مواساة
الإثنين 17-07-2023 13:25
المغرب بقلم : محمد زغلال محمد
أبحث ..
في عذرية الماضي عن مصير امرأة
../ رأيت
القاتل والمقتول في عينيها يضحكان
عن جنة مهجورة لسيدة فاضلة
تقرأ فناجين الخطى
تنبؤنا إن تطاول يوما
عطر الزنابق على الخيزران
فتبكي آفاق السماء حظها المكتوب
كلما ٱختلط الضباب بماء الورد
وتساقط النسيم على صدرها كالمرجان .
يتقاسم الغيم المسافر في سمائنا
مع الموج ، الصمت الممسوح
يجعلني أشك في نوايا حداد
بمكيدة نقره للحديد
أوحى للفراهيدي أن يقيد مساحة الشعر
بالأوزان
لم يرضني ما خطط له التاريخ من حمق
فتركت قصيدتي تسابق الريح
تراقص في تحليقها
ما ٱستعصي على اللسان .
*********
هاهي فجاج الأرض الخصبة اتسع جرحها
فهل يستطيع كف بلا رحمة
أن يخيط ما شق من الأكفان ؟
… أن يواسي غيمة مثقلة بالرماد
كلما حبست دموعها
أزاح المطر أبجديتها باستهجان
والأسماك الحائرة تهمس لبيضها
إن كانت اليراقات المفقوءة
تقوى على الطيران
لم ندخل بعد إلى تفاصيل الحكاية
ونصغي لعزف الريح
كأنه بكاء طفل
شاخ قبل الأوان
فأدركت أن الصدى ، يوهمني
أن هذا الصدر الضحل
يحمل قلبا مرسوما فوق الهواء
من بقايا الدخان
وأن هذا الموج المتوحش
يشق بمجدافه صدر البحر
يطارد في الشرايين الملتوية
ما خلفه فرعون في النفوس
من عقد البطش والطغيان
*********
صعب أن أجد كوكبا متعدد الأديان
تسكنه امرأة أندلسية ، إن بسطت كفها
رأيت في ملامحها
الشمس والقمر يتعانقان
تفتش هذه الغجرية في ذاكرتي
عن وطن
عن شعب لم يعرف يوما
طعم الأمان