الدكتورة منى حنا عياد تكتب : حفظ الله اولادنا
الأحد 17-09-2023 22:30
بقلم الدكتورة : منى حنا عياد
جهود الدولة واضحة فى تنمية الوعى الصحى لدى طلاب المدارس؛ حيث تحرص على تقديم وجبات غذائية توصف بالمتكاملة تلبى احتياجات الفرد، كما تراقب عن كثب الأحوال الصحية للطلاب بالمدارس وتقدم لهم الدعم الطبى اللازم، وتحرص على منع الأطعمة غير الصحية داخل المؤسسات التعليمية؛ نظرًا لخطورتها على الصحة العامة وتفشى الأمراض وفى مقدمتها ضعف المناعة.
وتحرص الدولة المصرية على التعاقد مع الشركات ذات الجودة والريادة فى مجال التغذية لتوفر من خلالها ما يلزم من غذاء وفق اشتراطات مسبقة؛ بالإضافة إلى تكليف وزارة الصحة لمتابعة الحالة الصحية بصفة مستمرة وتقديم ما يلزم من رعاية طبية على المستوى العاجل أو طويل المدى، ناهيك عن إيفاد متخصصين لتوعية المجتمع المدرسى حال انتشار الأوبئة المعدية بغرض تنمية الوعى وإجهاض الشائعات التى تستهدف بث الذعر وإضعاف المنتج التعليمى للمؤسسات التعليمية.
وتتوالى الجهود لتشمل توجيهات الدولة للقائمين على تطوير المناهج الدراسية نحو تضمين الخبرات التعليمية اللازمة لتنمية الوعى الصحى، وتصويب أنماط الفهم الخطأ نحو بعض العادات السلوكية السليمة وتعضيد الممارسات الصحية السليمة والتوقف عن ممارسة العادات الصحية غير السليمة، من خلال الأنشطة التعليمية المقصودة التى تتضمن مهامًا يقوم بها المتعلم فى صورة فردية أو جماعية.
وتُعد الأسرة النموذج الرئيس لتنمية الوعى الصحى السليم من خلال الممارسات والعادات اليومية فى المأكل والمشرب والنظافة الشخصية والعامة ومن ثم تكوين الاتصاف القيمى المرتبط بالعادات الصحية السليمة، ويبدو ذلك جليًا عبر تناول الأطعمة الصحية التى تجهز بالمنزل والخالية من المكونات أو المواد الضارة مثل مكسبات الطعم، وتوفير قدر ولو بسيط من الفواكه والخضروات، وتجنب قدر الإمكان الأطعمة الغنية بالزيوت والسكريات والدهون المشبعة.
وللمؤسسة التعليمية دور رائد فى تنمية الوعى الصحى لدى منتسبيها؛ حيث تهيئ البيئة الصحية التى تحقق الأهداف المنشودة منها، وتعقد الندوات وتعلق المنشورات والملصقات التى تؤكد على الممارسات الصحية السليمة وتحذر من بعض الأمراض التى تتأتى من الممارسات غير الصحية مثل خطر السمنة وأمراض القلب والسكرى والأمراض السرطانية وأمراض المناعة، مما يضعف التركيز ويزيد من مستويات الإرهاق ومن ثم يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسى ومستويات التفكير لديهم.
وبالطبع تتكامل التغذية الصحية مع النشاط البدنى الذى ينبغى أن يحرص عليه الفرد، وتحثه المؤسسة التعليمية وتفرد له الوقت اللازم وتهيئ له المُناخ الداعم.
حفظ الله أولادنا وجعلهم زخرًا لبناء الوطن، ووفق قيادتنا السياسية لما فيه الخير والرشاد.