رئيس التحرير

امل مصطفى عباس تكتب  : هنا … مر الزمان بهدوء!!

الأحد 24-12-2023 19:35

بقلم  : امل مصطفى عباس

الزمن الجميل وما يحمل من معان وذكريات جميلة فى حياة كل منا ذكريات، فالزمن الجميل يتمثل فى ذكريات الطفولة وفى لمة الأسرة وما تحمل من معانى الدفء. ……ألا ليت الزمـــن يرجع ورا وألا الليالي تدور ويرجعنا وقتنا الأول وننعــــم في بســاطتنا ونسترجع طفــولتنا صغار قلوبنا بيضاء صافية

فكان الأب يجلس بجوار أولاده وزوجته بعد عناء عمل اليوم ويحاول جاهدا خلق جو من المحبة والمودة بين افراد اسرته بينما الام جالسة بعد إنهاء واجباتها المنزلية ورعاية اطفالها فى اعداد الطعام والعمل على توفير سبل الراحلة لاولادها وزوجها.. ثم تلتف الأسرة حول التلفاز الذى يقتصر على برامج ثابتة وهادفة تفيد كل أفراد الأسرة وغير الخارجة عن الذوق العام والآداب فى وقت لم تنتشر فيه القنوات الفضائية بعد والتى باتت تقض مضاجع الأسر كلها لأنها فتحت الباب على مصراعيه لكل ما هو غير مفيد وغير لائق بعادات الأسر المصرية، حيث إنها أضحت تمثل خطورة على الذوق العام؛ نظرا لتعدد البرامج غير االصالحة والهادفة لكل أفراد الأسرة.

ليت الزمن يتوقف قليلا تمهـيدا للرجــوع إلى الـوراء ليعـــــود زمنٍ لعب الأطــفال الأبـرياء حيث كنت فيه أعشق ألعابي وأهاب فقط من صوت الآباء وأكمل يومي في الليل أحسب النجوم في السمـاء كنت فقط أبتسم وأضحك ولا أعـرف معنى الهـجاء كنت أبكي بشدة ولكن ترضيني قـــطعة حــلوى أشاكس أمي فتغضب ولــكن بعد قليــل تـــرضى فتذوب دمعتي على خدي بعد أن بللت كل الدمى أرتـــمي في حضنها فتجعل وقــتي يـــمر أحـــلى فتنهي حزني أمي بقبلة لا يـــوجد منـهـــــا أزكى.

والزمن الجميل متمثل فى مراحل الطفولة المختلفة فلمة الاطفال والصداقة الناشئة بين الجيران فى ابسط صورها وفى ابسط الامكانيات رغم عدم انتشار الموبايلات ووسائل التواصل الاجتماعى التى باتت تسبب خطرا لتفتت العلاقات الاجتماعية بين الاشخاص والأسرة ولكن كان الزمن يمتأ بالحب والمودة وسؤال الكل عن بعض.

والجيرة بين الافراد ففى مقولة الجار قبل الدار حقا فنجد الجيرة شىء هام جدا فالجار يسأل عن جاره وتظل ابواب الشقق مفتوحة طول الوقت حتى انتهاء اليوم وحلول الظلام للنوم ليخلد الكل الى النوم فيتبادل الجيران الطعام والشراب والسؤال عن بعضهم البعض فى السراء والضراء قبل القريب يب فكأنهم عائلة واحدة لا يفرقهم الا النوم والموت وكذلك المناسبات الدينة مثل ايام رمضان نجد تكاتف اهل الحى بتعليق الزينات فى الشوارع واحياء الليالى الرمضانية من مشاعر فى المسجد للصلاة وعمل مآدب الإفطار فى الشوارع ولهو الأطفال فى الشارع كلها زمن جميل وحيناد يمرض أى فرد يجد من حوله .

فالماضي لن يعود، وعجلة الزمان لا تدور إلى الخلف.. فلكل مرحلة عمرية مفرداتها الخاصة بها، وبإمكاننا أن نستمتع بيومنا ونبحث عن السعادة وسط تفاصيل حاضرنا، ونصنعها بأنفسنا.

ولتكن ذكرياتنا الحلوة دافعًا لنا للانطلاق نحو غدٍ أفضل..

التعليقات مغلقة.