الشاعرة الفلسطينية أحلام أبو السعود تشدو … معشوقتي الأبدية
الأحد 15-12-2024 17:08
بقلم /أحلام أبو السعود
༺༺༺༻༻༻
معشوقتي، يا فتنةَ الأزمانِ
ثوري كبركانٍ على العدوانِ
ثوري على الطاغوتِ حتى ينحني
واكسري قُيودَ الليلِ بالأثمانِ
كوني كبحرٍ لا يهابُ جحافلًا
يُغرقُ جبابرةً بلا شطآنِ
يا قبلةَ الأحرارِ في أرضِ الإبا
يا درَّةَ الأوطانِ في الأزمانِ
ما زلتِ صخرةَ عزِّنا، متماسِكًا
في وجهِ أعداءِ الدُّنا والشانِ
ما زلتِ نارًا لا تُطيقُ شُعاعَها
أرواحُ مَن ظلموكِ في العصيانِ
ستعودُ أرضُكِ جنةً في زهرِها
ويُطلُّ فيها ضوءُ صبحٍ ثانِ
ويفوحُ نخلُكِ في المدى متعطِّرًا
ويطيبُ فيكِ الشدوُ بالألحانِ
يا غزةَ المجدِ التي لا تنحني
مهما تآمرَ ضدَّها الأعوانُ
فلتُشعلي في كُلِّ قلبٍ ثورةً
تحمي الثرى من شرِّ كلِّ جبانِ
في كلِّ جرحٍ في رُباكِ حكايةٌ
قد أورقت من شرفٍ مُزدانِ
في كلِّ بيتٍ ذكرياتُ بطولةٍ
أرَّختها أنفاسُكِ الطوفانِ
يا مهدَ ثورةِ شعبنا وعزيمِهِ
يا روحَنا والنبضَ في الشريانِ
لكِ في الخلودِ مقامُ مَن قد أزهرتْ
أرواحُهم نورًا بفيضٍ رباني
كالعنقاءِ، يا غزةَ الإباءِ، التي
تُبعَثُ دومًا من دمارٍ ثاني
تنهضينَ رغمَ الحطامِ مُشعلةً
نارَ الحياةِ في قلوبِ الجاني
فتُعيدينَ الأملَ في كُلِّ ثائرٍ
وتنشرينَ النورَ في الأكوانِ
يا زهرةَ التاريخِ، يا من صبرها
علَّمَ الورى معنى الهدى والإيمانِ
مهما اشتدّتْ عواصفُ الغدرِ بها
تظلُّ مجدًا خالدًا في الأزمانِ