أحمد سنجر : مونتير الرؤية البصرية الذي يكتب بالمونتاج قصص الشاشة
السبت 21-06-2025 09:31

كتب: عبدالله هيثم
في زمن تتشابك فيه الصورة مع الإحساس، برز اسم أحمد سنجر كأحد أبرز المونتيرين الشباب الذين أعادوا تعريف فن المونتاج البصري على الساحة المصرية. فليس مجرد “رجل وراء الكاميرا”، بل هو كاتب صامت يحكي القصص من خلال ترتيب المشاهد، واختيار الإيقاع، وصياغة الشعور.
سنجر، الذي بدأ مشواره في عالم المونتاج من بوابة الطموح والمثابرة، استطاع أن يفرض اسمه سريعًا بفضل لمسته الخاصة التي تجمع بين الدقة التقنية والإحساس الفني، ليصبح أحد الأسماء المطلوبة في أعمال الدراما، الوثائقيات، والإعلانات.
وقد تعاون سنجر مؤخرًا مع عدد من صناع المحتوى والمؤسسات الإعلامية الكبرى، وكان له دور محوري في تحويل المادة الخام إلى منتج بصري مشبع بالحياة، يلامس وجدان المشاهد ويترك فيه الأثر المطلوب.
يؤمن أحمد سنجر أن المونتاج ليس مجرد “قص ولزق”، بل هو فن يتطلب رؤية إخراجية، وأذن موسيقية، وقلب يفهم الشخصيات. لذلك دائمًا ما يصف نفسه بأنه “المخرج الثاني”، لأنه يعيد رسم العمل من جديد داخل غرفة المونتاج.
وفي حوار سابق، صرح سنجر قائلاً:
“الصورة تهمس، لكن المونتاج هو من يجعلها تصرخ أو تهمس أو تبكي.. نحن من نمنحها الشعور.”
اليوم، يواصل أحمد سنجر رحلته بثقة وثبات، واضعًا بصمته في كل مشروع يلمسه، ومؤمنًا أن خلف كل لقطة جيدة، مونتير يُتقن الإصغاء للصورة قبل تحريكها.