رئيس التحرير

شاهد بالفيديو.. محمد عبد الحليم فارس الرواية العربية بمصر و العالم العربي

الأحد 06-07-2025 15:54

 اعداد سمر صلاح قراءة تعليق حسن مدنى

تقرير ” قناة النيل للأخبار ” حول أحد أعمدة الرواية العربية وفرسان الرواية الرومانسية بمصر والعالم العربي ، ومن أكثر الكتاب الذين تحولت أعمالهم إلى أفلام سينمائية، انه الكاتب والروائي الكبير محمد عبد الحليم عبد الله. ولد عام 1913 بقرية كفر بولين بمحافظة البحيرة والتحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن ، وتخرج من كلية دار العلوم ، ونشرت أول قصة له “غرام حائر” وهو ما يزال طالبا ،وعمل بعد تخرجه محررا بمجلة “مجمع اللغة العربية” حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة المجمع واشتهر كواحد من أفضل كتاب الرواية المعاصرين . امتدت مسيرته الأدبية على مدى ربع قرن أثرى فيها محمد عبدالحليم عبدالله المكتبة العربية بسبع وعشرين رواية بدأها بروايته «لقيطة» وآخرها رواية «قصة لم تتم» . وشكلت أعماله الأدبية المتميزة وأسلوبه المبهر في صوره وإيقاعه وتسلسل كلماته إغواء للسينمائيين وصناع الدراما فتحول العديد منها إلى أعمال فنية ناجحة أشهرها فيلم «ليلة غرام» عن رواية «لقيطة» وفيلم «عاشت للحب» عن «شجرة اللبلاب». فضلا عن أفلام حملت الاسم الأصلى وهى «غصن الزيتون» و«سكون العاصفة» و«الليلة الموعودة»

كان يخاطب تجارب الشباب بين الحب والحلم والزمن ، وقد تميز كثيرا في هذه المنطقة من الصراع بين الحلم والحب والحقيقة، ومن أجمل عوامل نجاح روايات عبد الحليم عبد الله أنه كان شديد الواقعية في رسم الشخصيات مع خيط ذهبي من الرومانسية كان ينسجه برقة شديدة رغم جهامة الواقع .. وكان أسلوب عبد الحليم عبدالله في رسم الأحداث والشخصيات شيئا بديعا ، كانت جملته تجمع الرقة والإحساس والقسوة أحيانا ولهذا كانت رواياته شيئا مختلفا لذا بقى محافظا على تفرده بين أبناء جيله. عنى الروائي الكبير عبدالحليم عبدالله في رواياته بالتعرض لآمال وهموم الفلاحين وتطلعات وهموم أبناء الطبقة البرجوازية والقروى في مواجهة المدينة ، فضلا عما كانت تتميز به شخصياته الروائية بنزوعها إلى المثالية والفضيلة المرأة في رواياته لها دورا مهم وإيجابي ومحرك للأحداث ، من أشهر أعمال محمد عبد الحليم عبد الله، غصن الزيتون، شمس الخريف، الضفيرة السوداء، بعد الغروب، الوشاح الأبيض، لقيطة، الماضي لا يعود. وتم اختيار روايته بعد الغروب ضمن أفضل مائة رواية عربية فى القرن العشرين بناءا على استفتاء اجراه اتحاد الكتاب العرب وحصد محمد عبد الحليم الكثير من الجوائز فحصل على : “جائزة المجمع اللغوي عن قصته “لقيطة”، وجائزة وزارة المعارف عن قصة “شجرة اللبلاب”، وجائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن روايته “بعد الغروب” ، إلى جانب حصوله على جائزة الدولة التشجيعية عن قصة “شمس الخريف، كما أهدى الرئيس الراحل أنور السادات لاسمه وسام الجمهورية. وبرحيل محمد عبد الحليم عبد الله عن عالمنا عام 1970خسرت الرواية العربية أحد فرسانها الكبار، وإذا كان النقد لم يتصفه فقد أنصفه الملايين من القراء والمشاهدين الذين أحبوا إبداعاته ، فلم يكن يسعى إلى الأضواء وعاش كما أحب ، وأبدع كما أراد ليبقى اسمه في سجل أهم الروائيين الخالدين وأعماله تحتل مكانة بارزة في تاريخ الرواية العربية التقرير اعداد سمر صلاح و قراءة تعليق الإعلامي حسن مدني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *