رئيس التحرير

عوالم خفية … “الجن في الطرقة… وابني هو اللي شافه أول واحد”

الإثنين 15-09-2025 15:16

عوالم خفية .. هناك العديد من القصص التي يرويها الاشخاص لبعضها  لبعض البعض يكون مغامرات و البعض الاخر مضحك والبعض الاخر يصدم مما يسمعه ولا يصدق ان هذا حدث بالفعل هذا ما حدث لقصة الام سهام والتى تقول : .

من فترة، بدأ إحساس غريب يسيطر عليّ وأنا في البيت…
كأن في حد موجود، بيبصلي من بعيد. مش باين، بس الهوى بقى تقيل، والسكوت بقى يخوف.

الأيام بقت تمر بصعوبة…
كل شوية ألاحظ خيالات بتتحرك بطرف عيني، أو أسمع صوت خطوات بطيئة في الطرقة، مع إنها فاضية تمامًا.
وفي يوم، سمعت صوت كأن خشب بيتخربش في مكان مش معروف… حاولت أفسره، بس قلبي كان بيقولي: “في حاجة غلط”.

لكن أكتر لحظة خوفتني كانت بسيطة جدًا… بس قلبت كياني.

كنت قاعدة في الصالة، وابني بيرسم على الأرض بلعبه وألوانه.
فجأة، رفع وشه وسألني بنبرة بريئة:

“ماما، مين الست اللي واقفة بتبص عليا من الطرقة؟”

اتجمدت مكاني.
بصيت بسرعة ناحية الطرقة… مفيش حد.

ـ “مفيش يا حبيبي… يمكن خيالك”.
بس هو هز راسه وقال:
“لأ… هي واقفة هناك، بتضحك.”

اللي حصل بعدها غير حياتنا.

القطة بدأت ترفض تدخل أوض معينة.
أصوات بتحصل بالليل… خبطة من المطبخ، خطوات بتهرب أول ما أقوم من مكاني.
صوت خربشة وصرخة… في مرة ابني صحي بيصرخ، وهو بيشاور على ركن مظلم في أوضته:

“هي هناك، بتتفرج عليا”

ولما بصيت، حسيت إن في حاجة…
زي ظل أغمق من الضلمة، بيختفي قبل ما عيني تلحق تركز.

حاولت أكون قوية.
قلت لنفسي: “توتر… يمكن ضغط”.
بس اللي زاد الطين بِلّة، إن كل ليلة تبقى أسوأ من اللي قبلها.

المرايا في الصالة وقعت وتكسرت لوحدها.
الأصوات زادت.
والجو نفسه بقى بارد، خانق، كأنك بتتنفس في قبر.

جوزي حاول يهديني وقال: “كل ده توهم”،
لكن هو مش بيسمع الهمسات اللي بتبدأ بعد نص الليل…
مش شايف القطة وهي بتخربش الباب، كأن في حاجة وراه.

وفي يوم، سمعت حاجة من فوق… كأن في حد بيمشي في السقف.
وفجأة، ضحكة غريبة، خبيثة، كأنها جاية من فوق دماغي.

ابتديت أخاف أبص في المرايا…
وابني، رسوماته اتغيرت.

ما بقاش يرسم شجر وبيوت.
بقى يرسم كائنات طويلة جدًا، بعيون سودا فاضية، وابتسامات مرعبة بأسنان بارزة.

وفي يوم، قاللي:
“ماما، هي زعلانة منك.”

ـ “مين؟”

“الست اللي في الطرقة… الجنية.”

ساعتها عرفت إن اللي بيحصل مش تخيلات.
طلبت شيخ معروف بيفهم في الأمور دي.

أول ما دخل البيت، وشه اتغير.

قاللي:
“المكان ده في جن ساكن فيه من زمان… واللي كسر المرايا فتح باب ليه.”

حاول يعمل تطهير…
قرأ قرآن، رش ميّة، لكن حسيت إن البيت غضب.
الأنوار بدأت تطفي وتولّع لوحدها، وفي الليل… سمعنا الصرخة.

صرخة جت من أوضة ابني.

جريت عليه…
ولقيته بيبص ناحية نفس الركن اللي شاور عليه قبل كده، وبيقول:

“هو رجع.”

وفي اللحظة دي، شُفت الكيان.

طويل، نحيف، وشه مش باين…
وعنيه سودا، فاضية، كأنها حفرتين في وش ميت.

ولما اختفى، عرفت إن الموضوع مخلصش.

لحد النهاردة…
أنا بشوفه. واقف في الطرقة.
بيبصلي…
وبيستنى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *