بيان رسمي موحّد إلى المجتمع الدولي والعربي والإسلامي: صرخة غزة بين الركام والموت
الثلاثاء 16-09-2025 14:14

✍ بقلم د. أحلام محمد أبو السعود
مؤسس ورئيس منتدى العروبة تجمعنا وأسرة فلسطين وطن
📌 الجهات المخاطَبة:
إلى الأمين العام للأمم المتحدة،
إلى مجلس الأمن الدولي،
إلى جامعة الدول العربية،
إلى منظمة التعاون الإسلامي،
إلى جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية.
🔴 غزة تختنق في شريط ضيّق
أكثر من 2,300,000 إنسان يُدفَعون قسرًا إلى شريط ساحلي بطول 11 كم وعرض 2 كم (مساحة لا تتجاوز 22 كم²، أي 6% من مساحة قطاع غزة). ما يعني أن الكثافة السكانية تصل إلى أكثر من 104,000 إنسان/كم²، وهي نسبة غير مسبوقة عالميًا، تجعل من غزة أكبر معتقل جماعي مفتوح في التاريخ الحديث.
🟠 خيام ممزقة لا ملاجئ
لا وجود لملاجئ آمنة، بل خيام مهترئة وأطلال منازل مهدمة. العائلات تعيش بين الركام، مكشوفة للبرد والجوع والخوف، بلا مأوى يحمي الأطفال أو يداوي الجراح. صور النازحين بين الخيام خير شاهد على مأساة إنسانية لا يمكن للعالم أن يغضّ الطرف عنها.
🟡 إحصاءات النزيف البشري
عدد الشهداء والجرحى تجاوز 200,000 إنسان منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
أكثر من 90% من السكان نزحوا مرة واحدة على الأقل، وبعض العائلات نزحت أكثر من 10 مرات.
آلاف الجثث ما زالت تحت الأنقاض بلا انتشال.
مئات آلاف المرضى والمصابين بلا علاج بسبب تدمير المستشفيات أو عجزها.
🔵 غزة بلا كهرباء منذ أكتوبر 2023
منذ السابع من أكتوبر 2023 يعيش قطاع غزة بدون كهرباء نهائيًا، ما أدى لانهيار شبه كامل لكل مقومات الحياة: المستشفيات متوقفة، محطات المياه معطلة، شبكات الصرف الصحي مدمرة، والناس يضيئون ظلامهم بنيران الحطب أو بفتيل الشموع.
🟣 تدمير شامل للحياة
لم يتوقف العدوان عند البشر فقط، بل امتد إلى الحيوان والطير والشجر والحجر:
الأراضي الزراعية جُرّفت بشكل واسع وممنهج.
آلاف الأشجار المثمرة أُبيدت.
المزارع دُمِّرت، والمياه سُمِّمت، والطبيعة خُنقت.
لتصبح غزة – عمداً – غير صالحة للحياة، في جريمة إبادة عمرانية وبيئية متكاملة.
⚖️ جرائم حرب وإبادة معلنة
الحصار، التجويع، القصف العشوائي، التهجير القسري… كلها جرائم حرب مكتملة الأركان، وترقى وفق القانون الدولي إلى جرائم إبادة جماعية. هذه الأفعال ليست استثناءات بل سياسة ممنهجة تُنفَّذ تحت نظر العالم وصمته.
🚨 مطالب عاجلة باسم الضمير الإنساني
1. وقف فوري لإطلاق النار تحت رقابة دولية ملزمة.
2. فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والوقود يوميًا.
3. إرسال بعثات طبية دولية عاجلة وتوفير حماية لها.
4. محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة أمام المحاكم الدولية.
5. خطة عاجلة لإعادة الإعمار تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وحقه في الحياة.
🌿 خاتمة: صوت غزة الحر
يا سادة القرار، إن غزة اليوم ليست مجرد مكان تحت القصف، بل صرخة ضمير كونية. أطفالها يسألون: لماذا تركنا العالم وحدنا؟ نساؤها يحملن جراح الوطن، ورجالها يكتبون بالدم تاريخ الحرية. سيذكر التاريخ من صمت، كما سيذكر من انتصر للإنسانية.
د. أحلام محمد أبو السعود
مؤسس ورئيس منتدى العروبة تجمعنا وأسرة فلسطين وطن
اترك تعليقاً