صدر حديثا كتاب “النهضة الاصطناعية.. نظرة إلى مستقبلنا القريب”، للمفكرة الاستراتيجية رانيا حمود، ليكون متاحا في نسختيه باللغتين العربية والإنجليزية، لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال يناير المقبل.

يجيب الكتاب، الصادر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، في 112 صفحة من القطع المتوسط، عن تساؤلات هامة بشأن كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل المجتمع البشري، وذلك عبر تسعة فصول، تتناول الثقافة في عصر الخوارزميات، والتحول الحتمي في التعليم، واستثمار التعليم الفني والتقني كميزة تنافسية للاقتصاد المبنى على الذكاء الاصطناعي، وثورة الرعاية الصحية وصحة المستقبل، وصناعة السياحة وإعادة تعريف السفر، وانعكاسات الذكاء الاصطناعي على المجتمع المدني والتنمية المستدامة، والمستقبل الجيوسياسي وصراع القوى، و الاضطراب الاقتصادي، ومستقبل العمل.
المؤلفة؛ مفكرة استراتيجية وخبيرة متمرسة في إدارة المشروعات، تتمتع بخبرة تزيد عن عقدين من الزمن في تصميم وإدارة وتقييم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المعقدة، وطوال مسيرتها المهنية، نجحت كمدير تنفيذي واستشاري في الإشراف على أكثر من 150 مشروعا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وشركاء القطاع الخاص، وانخرطت في العمل العام وتطوير السياسات، لتواصل الدعوة إلى اتباع مناهج مدروسة وقائمة على الأدلة للتحديات المجتمعية المعقدة.
تقدم رانيا حمود عبر كتابها، الخبرة العملية والعلمية في تطوير وتنفيذ المشروعات، مقترنة بمقاربتها التحليلية للتغيير المنهجي، في مسار التحول المجتمعي المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
وتقول رانيا حمود: “نحن نقف على أعتاب ما قد يكون أعظم تحول تكنولوجي في تاريخ البشرية، لقد خرج الذكاء الاصطناعي، الذي كان في الماضي حبيس الخيال العلمي، ليصبح قوة هائلة تعيد تشكيل كل جانب من جوانب مجتمعنا، من الفن الذي نبدعه إلى الوظائف التي نؤديها، من أساليب التعلم إلى تفاعلات الأمم فيما بينها. ولم يعد الذكاء الاصطناعي يغير قطاعات منفردة فحسب، بل إنه يبذل النسيج الأساسي للحضارة الإنسانية”.
ويستعرض هذا الكتاب التداعيات العميقة للذكاء الاصطناعي عبر تسعة مجالات محورية من النشاط البشري، وبحسب المؤلفة” نحن نستكشف كلا من الفرص غير المسبوقة والتحديات الهائلة التي تنتظرنا مقدمين رؤى حول كيفية التنقل في هذا العالم الجديد الجريء مع الحفاظ على ما يجعلنا بشرا في جوهرنا. فوتيرة التغيير تتسارع، وما كان يبدو مستحيلا بالأمس أصبح روتينيا اليوم. ومع شروعنا في هذه الرحلة الفكرية، علينا أن نتذكر أن القرارات التي نتخذها اليوم بشأن تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ستحدد ما إذا كانت هذه الثورة التكنولوجية ستعزز ازدهار البشرية أم ستخلق أشكالا جديدة من التفاوت والاضطراب”.