كتبت : نادية صالح 

في وقت ازدادت فيه الشكوك حول تطبيق العدالة على الأرض، ظهر اسم المقدم طارق مدحت كأحد أبرز النماذج المشرفة لجهاز الشرطة المصرية. ضابط اختار أن يكون في صف المواطن الشريف، وأن يُعيد تعريف معنى “هيبة الدولة” من خلال العدل لا الظلم، والإنسانية لا القسوة.

طارق مدحت، الذي يشغل حاليًا منصبًا بارزًا في قسم شرطة الشرابية، نجح في فترة وجيزة أن يغيّر الصورة الذهنية لدى كثيرين عن تعامل أقسام الشرطة، وأثبت أن هناك داخل وزارة الداخلية من لا يزال يحمل ضميرًا حيًا، ويؤمن أن الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدالة.

بشهادة أهالي المنطقة، كسر المقدم طارق مدحت حاجز الخوف الذي كان يمنع المواطنين من تحرير محاضر ضد أصحاب النفوذ أو الخارجين عن القانون، بعد أن ضمن لهم أن القسم مفتوح للمظلوم قبل القوي، وأن لا أحد فوق القانون.

إحدى المواطنات علقت قائلة:

“بصراحة المقدم طارق مدحت خلاني أغير نظرتي، وكلمت المحامي يتنازل عن القضية، مش خوف، لكن احترامًا لإنسانيته وعدله. فكرنا بأيام كريم بك البحيري، لما كان الضابط بينزل الشارع بنفسه ويدور ورا المعلومة من مصادره الخاصة.”

منذ أن تولى العمل في قسم الساحل سابقًا، كان معروفًا بالحزم والعدل، لكنه في الشرابية تحديدًا، صنع نقلة نوعية في العلاقة بين الشرطة والمواطن.
ولأول مرة، أصبح المواطن البسيط يشعر أن القسم في خدمته، وأنه لن يُهان أو يُجبر على السكوت.

ليس مجرد ضابط، بل رجل دولة يحمل على عاتقه مسؤولية حقيقية في محاربة المخدرات وتجارها، مع التزام كامل بالقانون وروحه.

ولذا، يردد أهالي المنطقة اليوم:

“ربنا بعت لنا طارق مدحت في الوقت الصح.. ربنا يحفظه ويستر طريقه.”