رئيس التحرير

عوالم خفية … “التمن اتدفع”… كيف قاد هوس الكتب قارئًا إلى حافة الجنون؟

الثلاثاء 16-09-2025 15:33

عوالم خفية .. هناك العديد من القصص التي يرويها الاشخاص لبعضها  لبعض البعض يكون مغامرات و البعض الاخر مضحك والبعض الاخر يصدم مما يسمعه ولا يصدق ان هذا حدث بالفعل هذا ما حدث لقصة حسام .

في زاوية مهملة من سوق الجمعة، حيث تُباع الأشياء القديمة وتُنسى، وقعت حادثة لا تزال تفاصيلها غامضة، بين شغف قديم بالكتب، وهوس دفع صاحبه إلى ما يشبه حافة الواقع… أو الخروج منه بالكامل.

القصة تبدأ بشكل عادي… شاب يُدعى حسام ، عُرف منذ طفولته بعزوفه عن اللهو، وبولعه الشديد بالقراءة، خاصة الكتب القديمة، تلك التي تفوح منها رائحة الزمن، وتحمل على صفحاتها آثار العابرين.

في عالمه الخاص، كان سامي يرى الكتب كائنات حيّة تختار قراءها، لا مجرد أوراق تُقرأ. وكان يكرر دائمًا جملته الغريبة: “الكتب بتختار اللي يقرأها، مش العكس.”

وفي أحد أيام الجمعة، بينما كان يتجول في سوق الجمعة كعادته، لفت انتباهه رجل غريب الملامح يجلس وحيدًا، يبيع مجموعة من الكتب المغبرة، من بينها واحد ملفوف بقماشة سوداء… كتاب لا عنوان له، لا مؤلف، ولا حتى غلاف واضح.

حين اقترب سامي منه، ناوله البائع الكتاب قائلًا بصوت هادئ وابتسامة غامضة:
“الكتاب ده ليك يا حسام …”

وهنا كانت البداية…
وبحسب روايته، لم يكن يتصور أن الكتاب سيحمل اسمه، وتفاصيل حياته، وأسراره التي لم يُفصح عنها لأحد… ولا حتى لنفسه.

كان الكتاب يكتب نفسه أمام عينيه.

يُسجل اللحظة، يتنبأ بالتي تليها، ويتدخل في مصيره.
وكلما حاول الفكاك، عاد إليه الكتاب كأنه لعنة معلقة برقبة من يلمسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *