رئيس التحرير

ريهام التطاوي مساعد رئيس حزب مصر القومي تكتب : السادس من أكتوبر.. اليوم الذي غيّر وجه التاريخ

الثلاثاء 07-10-2025 13:10

بقلم : ريهام التطاوي مساعد رئيس حزب مصر القومي

هناك أيام تصنع التاريخ… لكن السادس من أكتوبر لم يكتفِ بصناعته، بل غيّر معناه.

لم تكن مجرد معركة على ضفتي قناة السويس، بل كانت معركة على ضفتي الكرامة والوجود.
في ظهر يوم رمضان، حيث الجندي صائم، والعالم يتوقع الهدوء، قرر المصري أن يكتب بدمه ما عجزت الدبلوماسية عن كتابته بالحبر.

لم تكن الحرب حرب دبابات وطائرات فقط، بل حرب عقل وإرادة.

العقول المصرية صنعت معجزة العبور بخراطيم مياه أزاحت رمال خط بارليف، الحصن الذي قيل عنه “لا يُقهر”.

والإرادة المصرية فجّرت أسطورة الجيش الذي لا يُهزم، في أول 6 ساعات فقط من القتال.

أكتوبر لم يكن انتصار جبهة عسكرية فقط، بل انتصار أمة قررت أن تثبت للعالم أن الهزيمة ليست نهاية، بل بداية لطريق جديد.

وكان للمرأة المصرية… جبهة أخرى للنصر

لم تكن المرأة مجرد شاهدة على الأحداث، بل كانت شريكة في صناعة النصر.

في ميدان الفن، كانت أم كلثوم تصدح بصوتها لتلفت أنظار العالم وتجمع التبرعات للمجهود الحربي، فصار صوتها جسرًا بين مصر وأمتها العربية.

وفي ميدان الطب والإنسانية، وقفت الطبيبات والممرضات في المستشفيات الميدانية يسابقن الزمن لإنقاذ الأرواح، بينما كانت المرأة الريفية تقدّم ذهبها وقوت يومها إيمانًا بأن الوطن أولى.

أما الفدائيات مثل زينب الكفراوي، فقد جسّدن شجاعة استثنائية، يواجهن الخطر بصدور عامرة بالإيمان.

لقد أثبتت المرأة المصرية أن المعركة لم تكن سلاحًا في يد جندي فقط، بل كانت قلبًا في صدر أم، وصوتًا في حنجرة فنانة، وعقلاً في يد طبيبة، وإرادة في ضمير شعب.

الدرس الأبقى من أكتوبر

أننا حين نتوحد خلف هدف واحد، نصبح قوة لا تُقهر.
الجنود على الجبهة، الفلاح في أرضه، الطالب في جامعته، والأم في بيتها، والمرأة في كل ميادين الحياة… جميعهم كتبوا سطور النصر.

نداء إلى الأجيال الحاضره والقادمه

يا أبناء اليوم والغد … إن أكتوبر ليس حكاية تُروى فحسب، بل عهدٌ عليكم أن تحفظوه.
إذا كان جيل الأمس قد عبر القناة بدمائه، فأنتم مطالبون أن تعبروا تحديات الحاضر بعقولكم وإصراركم.
قد تتغير ميادين المعارك، لكن تظل الكرامة هي الهدف، وتبقى الإرادة المصرية السلاح الذي لا يُكسر.
كل سنه ومصر كاسره الاسطوره
دائما وابدا تحيا مصر

👇👇👇
The Everlasting Lesson of October

When we unite behind one goal, we become a power that cannot be defeated.

The soldiers on the front,
the farmer in his field,
the student in his university,
the mother in her home,
and the woman in every field of life —
all of them wrote the lines of victory together.

A Call to the Present and Coming Generations

O sons of today an. tomorrow
October is not just a story to be told,
but a pledge that you must keep.

If the generation of yesterday crossed the canal with their blood,
then you are called to cross the challenges of today
with your minds and determination.

The battlefields may change,
but dignity will always remain the goal,
and the Egyptian will shall remain the weapon that can never be broken.

Every year, Egypt breaks the myth.
Forever and always… Long live Egypt. 🇪🇬

Written by Reham El-Tatawy
Deputy Head of the Egyptian National Party for Women’s Affairs

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *