رئيس التحرير

د. دينا عبد الرحمن لمجلة مصر: أبحث في النص عن الإنسان أولًا  “حوار شامل عن الأدب، الترجمة، والهوية الثقافية”

الأحد 19-10-2025 12:09

حوار محمد أكسم

 لا تعد الترجمة مجرد نقل كلمات من لغة إلى أخرى فحسب، بل هي جسرا يربط بين العقول والثقافات، كما تعد أيضا وسيلة تفتح نوافذ العالم أمامنا لنتبادل الفكر والإبداع والمعرفة , إنها فن الفهم العميق للآخر، حيث تمتزج الدقة بالخيال، والعلم بالحس الإنساني، لتصبح الترجمة أداةً لصنع حوار حضاري لا ينتهي , فبفضل المترجمين، تزدهر الإنسانية بالمعرفة ويتقارب العالم بالكلمة.

  وفي زمن تتشابك فيه الثقافات وتتعدد اللغات ، تبرز أسماء نادرة تحمل على عاتقها مهمة الربط بين الشرق والغرب، بين الفكر والإحساس، بين النص وروحه.

ومن بين تلك الأسماء التي تشع علمًا ورقيًا وعمقًا، تأتي الدكتورة دينا عبد الرحمن  الباحثة والأكاديمية والناقدة الأدبية والمترجمة التي جعلت من الكلمة جسرا للتواصل الإنساني، لا مجرد وسيلة للتعبير.

الدكتورة دينا عبد الرحمن  لا تمثل فقط بدورها أستاذة جامعية تُدرس الترجمة أو ناقدة تكتب عن الأدب، بل صوت فكر متجدد يرى في الترجمة فعلًا إبداعيا لا يقل شأنًا عن الكتابة نفسها، إذ تعيد من خلالها اكتشاف النصوص وتُضيء زواياها الخفية بلغةٍ جديدة، دون أن تفقدها نكهتها الأصلية,فهي ابنة المدرسة الرفيعة في الفكر واللغة.

تجلى حسها الإنساني العميق فهي لا تتعامل مع الكلمة كرمز لغوي جامد، بل كنبضة فكر وروح, لذلك تبدو نصوصها المترجمة أقرب إلى إعادة خلقٍ جمالي للنصوص الأصلية، يعيد القارئ من خلالها اكتشاف المعنى من منظور جديد.

تميزت أبحاثها النقدية بدراسة عميقة لقضايا الهوية، والحداثة، والاغتراب الثقافي.
أما في الترجمة، فقد قدّمت أعمالًا تنبض بالوعي الجمالي، تُنقل فيها النصوص من لغة إلى أخرى كما تُنقل الأرواح برفقٍ ووفاءٍ وأمانة، محتفظةً بخصوصية الكاتب ومضيفةً لمستها الخاصة كقارئةٍ عاشقةٍ للحياة وللكلمة.

ورغم انشغالها الأكاديمي، تبقى دينا عبد الرحمن نموذجا للمرأة التي جمعت بين القوة  والعقل الراجح والرقة والعاطفة والإنسانية؛ تؤمن بأن الهدوء ليس عزلة، بل حالة من الصفاء تسبق الإبداع، وأن الموسيقى ليست مجرد نغم، بل لغة الكون التي يفهمها القلب قبل الأذن.

وفي هذا الحوار الخاص، نقترب من د/ دينا عبد الرحمن الإنسانة والمفكرة والمترجمة لنكشف عن ملامح رحلتها الأكاديمية والفكرية، وعن رؤيتها العميقة لمستقبل الأدب والترجمة في زمن الذكاء الاصطناعي، وعن فلسفتها في الحياة التي تُلخصها في عبارة بليغة

“الترجمة ليست نقلًا للنص، بل إعادة اكتشافٍ للإنسان”

فى البداية نرحب بالدكتورة دينا عبد الرحمن أهلا بكم فى موقع مجلة مصر

 د/دينا عبد الرحمن لو طلب من حضرتك أن تعرفى نفسك للقارئ ماذا تقولين؟

د.دينا عبد الرحمن باحثه وأكاديمية , وناقدة أدبية ،حاصلة على ماجستير الأدب الإنجليزي ودكتوراه فَى الترجمة وحاصلة على دبلوم الترجمة التحريرية والفورية من الجامعة لأمريكية بالقاهرة، اعمل بالترجمة التحريرية والتدريس الجامعى.

– ماهي الوظيفة التي كنت تحلم بها منذ الصغر؟

منذ صغرى كنت احلم بأن أكون مذيعه أخبار أو مترجمة  أو كاتبة والحمد لله تحقق منهم كونى مترجمة و ناقدة أدبية.

  • كيف بدأت رحلتك الأكاديمية والأدبية؟ وهل كنت تخططين منذ البداية للتخصص في الأدب الإنجليزي والترجمة؟

نعم شغفى باللغة و القراءة  بدأ منذ الصغر وحبى للغة الإنجليزي وتفوقى بها كان محفزا لالتحاقي بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزي . درست عدة دبلومات  فى الترجمة التحريرية الأدبية والصحفية والفورية. ثم  تفرغت لاستكمال الدراسات العليا فكانت البداية الماجستير فى الأدب الإنجليزى فى الرواية  حتى انتهيت من الدكتوراه فى الترجمة بإمتياز مع مرتبه الشرف الأولى.

  • ما الذي جذبك تحديدا إلى عالم الترجمة الأدبية والنقد؟ وهل كان الأدب الإنجليزي هو بوابة الدخول إلى هذا العالم؟

بالطبع دراستى لمختلف أنواع  الأدب  من دراما ومسرح و شعر ونثر ورواية ونقد و إطلاعى على كلاسكيات الأدب كان له بالغ الأثر فى تشكيل رؤيتى وثفَافتى وإلمامى بمختلف فنون الأدب .

بالنسبة لي، الترجمة الأدبية والنقد لم يكونا مجرد مجالين أكاديميين، بل مساحة لاكتشاف العالم من جديد ففيهما أتناول الكلمة بكلمة، والفكرة بفكرة.

وما جذبني تحديدًا هو القدرة على العبور بين الثقافات دون أن أفقد حرارة النص الأصل. الترجمة بالنسبة لي ليست نقلًا حرفيًا، بل حوار خفي بين الكاتب والمترجم والقارئ، حيث يصبح المترجم شاهدًا على روح النص، لا مجرد ناقل لمعناه.

و الأدب الإنجليزي تحديدا ، كان بالفعل بوابة العبور الأولى. فمن خلاله تعلّمت أن النص الأدبي لا يُفهم فقط من خلال اللغة، بل من خلال الخلفية التاريخية والثقافية التى أتى منها .

روايات مثل تلك التي كتبها شكسبير أو جيمس جويس أو كتبتها فرجينيا وولف فتحت أمامي باب الدهشة الأولى: كيف يمكن للجملة الواحدة أن تحمل طبقات من الدلالة والإحساس؟ ومن هنا بدأ الشغف بالنقد أيضًا، لأنه الامتداد الطبيعي لفعل القراءة الواعية و محاولة فهم كيف يُبنى الجمال في النص، ولماذا يترك أثرًا مختلفًا في كل قارئ.

 

  • ما التحديات التي تواجه المترجم العربي اليوم في ظل تعدد المدارس والأساليب؟

أبرز ما يواجه المترجم العربي اليوم ليس فقط صعوبة اللغة، بل صعوبة الموقف. فهو يقف بين عالمين مختلفين في الرؤية والتفكير والذائقة، ويحاول أن يكون جسرًا حيًّا بينهما . التحدي الحقيقي هو الموازنة بين الأمانة والإبداع: أمانه النقل بين اللغة المصدر Source Language   واللغة الهدف  Target language  مع المحافظة على روح النص الأصلي دون أن يُفرغه من نكهة ثقافته الأم أو يُحمّله ما ليس فيه وينقله إلى ثقافة القارئ المتلقى بما يتناسب مع ثقافته بدون الإخلال بالمعنى.

تعدد المدارس والأساليب زاد من ثراء المشهد، لكنه في الوقت نفسه جعل المترجم في مواجهة أسئلة جوهرية: هل يترجم بالمعنى أم بالنص؟ هل يقدّم للقارئ  النص كما كُتب أم كما يمكن أن يُفهم؟ وهذه أسئلة لا إجابة نهائية لها.

إلى جانب ذلك، هناك تحديات أخرى لا تقل أهمية: ضعف الاعتراف بدور المترجم كمبدع، وقلة الدعم المؤسسي، وتفاوت الذائقة القرائية في العالم العربي. ومع ذلك، يظل المترجم اليوم في قلب معركة ثقافية حقيقية — معركة إعادة تعريف الترجمة كفعل ثقافي، لا مجرد نقل لغوي.

د/دينا عبد الرحمن كيف تختار العمل الذي يستحق الترجمة؟

قيمة النص وقدرته على العبور الثقافي. هناك مجموعة معايير أضعها أمامي قبل أن أقرر:

أولًا، القيمة الإنسانية والفكرية للنص. هل يحمل هذا العمل فكرة تستحق أن تُنقل إلى القارئ  هل يقدم رؤية جديدة للحياة، للإنسان، أو للغة؟ النصوص التي تترك أثرًا داخليًا، أو تطرح أسئلة وجودية عميقة، غالبًا ما تكون الأجدر بالترجمة.

ثانيًا، الخصوصية الأسلوبية. أحب الأعمال التي تمتلك صوتًا أدبيًا مميزًا — لغة مختلفة، بناء فني مبتكر، أو طريقة غير مألوفة في السرد. لأن الترجمة في هذه الحالة تكون تحديًا جماليًا، وليست مجرد نقل معلومات.

ثالثًا، الموقع الثقافي للنص. أختار ما يمكن أن يضيف إلى المكتبة العربية أو الأجنبية ، لا ما يكرر ما نعرفه مسبقًا. أبحث عن النصوص التي تفتح نافذة على ثقافات أو تجارب إنسانية غير ممثلة بما يكفي في تراثنا المترجم. أحرص على النصوص التى تنقل ثقافة الآخر وتطلع القارئ ذو اللغة المختلفة عن عوالم لم يكن ليعرف عنها شيئا سوى عن طريق كتاب بين يديه

وأخيرًا، الانسجام الشخصي. لا أترجم نصًا لا أشعر بعلاقة وجدانية معه. لأن الترجمة، في رأيي، عمل مشاركة وجدانية قبل أن تكون عملية لغوية.

حضرتك قدمت دراسات نقدية حول قضايا الهوية والحداثة والترجمة، ما القضية التي تسيطر على اهتمامك الآن؟

القضية الأهم الآن هى علاقة الهوية بالتحوّل الثقافي في زمن العولمة الرقمية. لم تعد الهوية ثابتة كما كانت تُفهم سابقًا، بل أصبحت تتشكل وتتبدل عبر اللغة، والترجمة، والتواصل العابر للحدود. ما يثير اهتمامي هو كيف تعيد الترجمة اليوم تعريف معنى “الانتماء” — ليس فقط بين الثقافات، بل حتى داخل الثقافة الواحدة.

أرى أن المترجم والناقد معًا يقفان في الخط الأمامي لهذا التحول: كلاهما يحاول أن يفهم كيف تُعاد صياغة الذات العربية في خطاب عالمي متسارع، وكيف يمكننا أن نشارك العالم دون أن نفقد أصالتنا أو نصبح مجرد صدى له.

  • هل ترين أن النقد الأدبي العربي يواكب التجارب الجديدة في الرواية والشعر؟ أم أنه ما زال أسير المدارس التقليدية؟

في الحقيقة، النقد الأدبي العربي يعيش حالة وسطى بين التحديث والجمود:

منجهة ، هناك نقاد باحثون يحاولون بجدية مواكبة التحولات الجديدة في الشعر والرواية — كالتجريب السردي، وتفكيك البنية، والكتابة عبر النوعية (ما بين الرواية واليوميات أو بين الشعر والنثر).

هؤلاء يستلهمون المناهج الحديثة: السيميائية، السرديات، النقد الثقافي، دراسات النوع (الجندر)، وتحليل الخطاب. ويمكن القول إن بعضهم ينتج نقداً عربياً حديثاً ذا هوية خاصة، لا مجرد ترجمة لمناهج غربية.

لكن من جهة أخرى، ما يزال جزء كبير من النقد العربي أسير المناهج التقليدية (الانطباعية، البلاغية القديمة، أو حتى البنيوية الجامدة) التي تركز على الشكل أو الأخلاق أو القيم، أكثر من اهتمامها بقراءة النص بوصفه بنية ثقافية وجمالية متغيرة.

ولكن تظل مشكلة الفجوة بين الإبداع والنقد؛ فالرواية العربية تطورت كثيراً في العقدين الأخيرين، بينما النقد لم يواكبها بالعمق الكافي، سواء من حيث الأدوات أو من حيث اللغة النقدية.

  • فى مقالاتك تناولت أعمال خالد الحسيني وجبران خليل جبران، ما الذي يجذبك في هذه التجارب الأدبية تحديدا؟

ما يجذبني في تجربة خالد الحسيني وجبران خليل جبران هو القدرة على الجمع بين المنفى والحنين، وبين الشرق والغرب في معادلة إنسانية واحدة. كلاهما يكتب من موقع الاغتراب، لكن بطريقة مختلفة: الحسيني يرى الوطن من الخارج بعين الجرح والذاكرة، بينما جبران يراه من الداخل بعين الروح والفكرة.

في أعمال الحسيني، يدهشك الصدق الإنساني العميق، وكيف يجعل المأساة الأفغانية قصة عالمية يمكن لأي قارئ أن يتماهى معها. أما جبران، فتميزه اللغة الشفافة التي تمزج الشعر بالفكر، والروحانية بالتمرّد. كلاهما يمثّل نموذج الكاتب الذي لا يكتب بلغة واحدة، بل بلغات القلب، لذا تظل نصوصهما حيّة في الذاكرة الأدبية.

  • هل ترين أن الكتابة النسوية في العالم العربي استطاعت أن تخلق لها هوية نقدية مستقلة؟

أعتقد أن الكتابة النسوية في العالم العربي نجحت في ترسيخ حضورها، لكنها ما زالت في رحلة البحث عن هوية نقدية متكاملة.

لقد تجاوزت مرحلة الدفاع عن الذات إلى مرحلة طرح الأسئلة الكبرى حول الحرية، والسلطة، واللغة، والجسد. كثير من الكاتبات اليوم لا يكتبن لمجرد “الرد على التهميش”، بل لبناء رؤيتهن الخاصة للعالم، من داخل التجربة النسوية لا من موقعها الاحتجاجي فقط.

فيمكن القول أن الكتابة النسوية العربية خلقت ملامح لهوية نقدية جديدة، لكنها لا تزال تتطور، وتُعيد اكتشاف ذاتها مع كل جيل جديد من الكاتبات.

  • الحلم الذي ما زلتِ تطمحين لتحقيقه على الصعيد العلمي أو الأدبي؟

أن أقدّم مشروعًا نقديًا يربط بين الأدب العربي والعالمي في حوار متكافئ، لا يقوم على التبعية أو المقارنة السطحية، بل على الفهم العميق لتقاطعات التجربة الإنسانية.

وأتمنى  أن تُفتح نوافذ جديدة على مفهوم الترجمة بوصفها فعل إبداع، لا مجرد جسر لغوي،

وعلى المستوى الشخصي، ما أطمح إليه هو أن تظل الكتابة مغامرة حقيقية — مساحة للبحث، والاكتشاف، وإعادة التفكير في العالم من خلال الكلمة.

  • فى رأيك، إلى أين يتجه مستقبل الترجمة الأدبية في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي والمترجم الأدبى ليسا طرفى صراع أو منافسه وإنما يكمل بعضهما الآخر ، فالذكاء الاصطناعي قد ييسر على المترجم عمليه الكتابة وترجمه بعض الجمل التى لا خلاف عليها مثل حروف الجر وأسماء العلم وبعض الصفات التى لا تحمل معنيين والمترجم بدوره سيلعب دور المدقق والمراجع أكثر من قيامه بعمليه الترجمة الأولى.

ولكن تظل مسئوليه المترجم الأولى هى جوده العمل المترجم ودقته وتصحيح المعنى لان الذكاء الاصطناعي بالرغم من كونه يسمى ذكاء اصطناعيا إلا أنى دائما ما أصفه بأنه” لا عقل له ولابد من بشريه الإنسان وحسه العقلى من التدخل لظبط الإخراج النهائى لعمليه الترجمة.

الذكاء الاصطناعي قادر اليوم على ترجمة آلاف الصفحات في دقائق، لكنه ما زال يفتقر إلى الحس الجمالي والتأويلي الذي هو جوهر الترجمة الأدبية.

هل الهدوء والموسيقى أصدقاء د/دينا عبد الرحمن؟

بالتأكيد الهدوء بالنسبة لي ليس غياب الصوت، بل حضور الفكر — اللحظة التي أستطيع فيها أن أستمع لما يدور داخلي دون تشويش.

أما الموسيقى، فهي المساحة التي تجمع بين التأمل والإلهام؛اعشق الهدوء وأتوتر من الازدحام والضوضاء وأحب الموسيقى والأغانى بجميع أنواعها ولدى آذن موسيقيه جيده تميز سريعا اللحن الذى يلامس القلب حتى لو كانت بلغه لا أفهمها فاللحن الجيد يفرض جماله علَى المُستمع واختار ما استمع اليه على حسب المود الشَخصى

يمكنني القول إن الهدوء والموسيقى هما طريقتي الخاصة في استعادة الإيقاع وسط فوضى العالم — أحدهما يعيد ترتيب الأفكار، والآخر يعيد ترتيب الإحساس.

  • ما هو أهم درس تعلمته على مدار حياتك ؟

أن الرحلة أهم من الوصول ألى النجاح لا يُقاس بالإنجازات فقط، بل بالقدرة على الاستمرار رغم التحديات، وبالإخلاص لما تؤمن به.

تعلمت أن الصدق مع النفس هو البوصلة الوحيدة التي لا تخطئ، وأن كل تجربة — مهما كانت قاسية — تضيف طبقة من الوعي والحكمة. و أن القيمة الحقيقية للحياة ليست في ما نحققه، بل في ما نصبح عليه أثناء المحاولة.

  • ما هي الحكمة التي تؤمن بها ؟

“الأشياء ليست دائما كما تبدو”و “كل يرى الناس بعين طبعه ”

وبمعنى أوسع وأشمل أؤمن أن الإنسان لا يُعرَف بما يملك، بل بما يمنح — من فكر، ومحبة، وصدق.

أؤمن أن القوة الحقيقية هي أن تبقى إنسانيًا مهما تبدّل العالم من حولك، وأن أجمل ما يمكن أن يتركه الإنسان بعده هو أثر طيب وكلمة صادقة:كن صادقًا مع نفسك، وامنح العالم أفضل ما فيك، حتى وإن لم ينتبه أحد.

  • عادة سيئة تخلصت منها؟

” المجهود الصفرى”أى تجنب المعارك أو الأشخاص التى لا تستحق.

  • كيف تقضين وقتك بعيدا عن الإهتمام الأكاديمي؟

القراءة و التمشية والموسيقى ومشاهده الأفلام والمسلسلات الأجنبية و سماع بودكاست أجنبيه.

  • كلمة أخيرة توجهينها لقرائك وللجيل الجديد من الباحثين والمهتمين بالترجمة والأدب.

رسالتي إلى القراء والجيل الجديد من الباحثين والمهتمين بالترجمة والأدب هي:قول الجاحظ ” القراءة هى عقل غيرك تضيفه إلى عقلك” فاقرؤوا بشغف، واكتبوا بصدق، ولا تخافوا من الاختلاف.

الترجمة ليست مجرد مهنة، بل مسؤولية فكرية وجمالية، لأنها تعيد تشكيل الطريقة التي يرى بها الناس العالم. فالأدب يفتح للإنسانية عوالم جديدة للشعور وهو أداة تنفيس صحية. كما هو في جوهره، ليس ترفًا ثقافيًا، بل طريقة لفهم الإنسان والحياة.

أنصح الجيل الجديد ألا يتعجل النتائج، فالمعرفة لا تُبنى بسرعة، بل بالصبر والتراكم والمثابرة. وكل نص تُترجمونه أو تدرّسونه أو تكتبونه هو لبنة في بناء ثقافتنا العربية الحديثة. حافظوا على الشغف، فهو الوقود الحقيقي لأي مشروع إبداعي أو علمي.

 فى النهاية نشكر الدكتورة دينا عبد الرحمن على هذا الحوار الجميل والأكثر من رائع متمنيين لها مزيد من التقدم والنجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *