بقلم المستشار أحمد آل مطيع
بسحنة هادئة وسكسوكة خالطها الشيب وسبحة فيروزية وشماغ أحمر وثوب أبيض وكبك أسود وابتسامة عريضة وثقافة واسعة التقاني الأديب والشاعر والمثقف ابراهيم مفتاح في مجلسه العامر بمحافظة فرسان الغالية ..
حدثني حديث المحب عن فرسان وتغنى أمامي بها شعرا ونثرا واصطحبني في جولة ممتعه وماتعه وأنا مستمتع بفصول من الثقافة ولوحة الطبيعة وغنى التراث وعبق الأزقة وزرقة الشاطيء وشجر المانجروف ورقصة الحريد وأخبار بيت الرفاعي وقرية القصار والعبارة والمحمية وحي جرمني الشهير..
وتذكر قصيدته التي تشرف بالقائها أمام الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمه واسعه التي جاء فيها بعض المطالبات للأهالي :
وفي الطريق أما شاهدتمو صورا
من الأنين وأوجاع المصابينا
فبعضنا ألما تشكو مفاصله
وبعضنا أنفه مسدودة طينا
أرض النخيل تناستها قوافلناوالباسقات تداعت من تناسينا
ولم يعد لحياض النخل نضرتها
منذ افترقنا وفارقنا سواقينا.
ولله الحمد والمنه.. تعد اليوم محافظة فرسان محافظة حالمة .. انطلقت فيها السياحة والثقافة والمهرجان .. مع التنمية والبناء والأصالة والمعاصرة .. وباتت معالم مشرقة واضبارات متألقه وحديث الحنايا في كل النحايا وماتزال مقبلة على مستقبل أكثر اشراقا وبريقا وفق رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي
بتوجيه من سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه ومسؤولي جازان جميعا ..
ختاما اقرأوا هذا النص الوطني المعتق من ابداعات ابراهيم مفتاح شاعر الفل :
هذي المفاتن في عينيك تأتلق
وفي رحابك هذا السحر والألق
وفي ثراك من التاريخ أوسمة
تـُلملم الشمس أعراساً وتنطلق
فأنت يا موطني ماض يُعانقه
زهوُ البطولاتِ والإشراق والعبق
وأنت في حاضر ٍ تكسوه أجنحة
عُلوُّها من بياضِ الصبح ِ ينبثق
يغازل الفجر في عينيك أغنية
ويزدهي في سماك الليل والشفق